الهلع الإسرائيلي ..

 

يبدو الهلع الإسرائيلي حاضراً مع كل عدوان على الشعب السوري، حيث بات الرعب يسيطر على أركان الاحتلال الصهيوني، في وقت لا تزال فيه حمى التصعيد الكلامي ملازمة لسلوك العجز الاسرائيلي الذي يتجسد حماقة وغروراً على الأرض.

التصعيد الإسرائيلي هو امتداد، بل هو جزء أساسي من التصعيد الأميركي، برغم اختلاف المقاربات والرؤى في تحديد الأولويات والأجندات، لكن الذي يطفو على السطح، هو أقل بكثير مما يغوص في الأعماق، حيث تتقاطع الأهداف الأميركية والإسرائيلية في نسف عناوين وحوامل المشهد الإقليمي والدولي على نحو يحاكي هستيريا الطرفين من الحال الصعبة التي وصلوا إليها إثر الهزائم والصفعات الكثيرة التي لا يزالون يتلقونها في سورية والمنطقة والعالم.

واقع الحال، ينبئ أن جميع أطراف منظومة الإرهاب، لاسيما الأميركي والإسرائيلي، باتوا يلعبون في الوقت بدل الضائع وهم مثقلون بإرث كبير من الإخفاقات التي ضيقت عليهم مساحات وهوامش المراوغة والانكفاء إلى الوراء، وهو الأمر الذي بات يشكل ضغطاً على سلوكهم وقراراتهم وخياراتهم التخريبية والتدميرية التي تتوافق مع الاستراتيجية الإسرائيلية التي ترتكز على إغراق المنطقة بالخراب والإرهاب.

نحذر مجدداً من أن المشهد الإقليمي والدولي قد يكون في طريقه للانفجار وفي أي لحظة، في ضوء السباق المعلن بين الأجندات الأميركية، وبين القرارات والخطط الإسرائيلية الجاهزة التي أعدت لتفجير المنطقة، دون النظر إلى حجم الأثمان والتكاليف الباهظة التي سوف تدفعها “إسرائيل” ومن خلفها واشنطن، وفي كل مكان يتواجدان فيه، وهما يدركان جيداً أنهما باتا يواجهان تحالفاً كبيراً من الدول المقاومة والرافضة والمناهضة لمشاريعهما وخططهما الاستعمارية والاحتلالية.

العبث الإسرائيلي خطير جداً وعلى “إسرائيل” أن تتنبّه لهذا جيداً، لأنه بُعيد لحظة الانفجار يستحيل التنبؤ بردات الفعل وتداعياته وارتداداته على كل الجبهات التي سوف تشتعل فيها النيران بشكل دراماتيكي وسريع.

نبض الحدث- فؤاد الوادي

 

 

 

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"