المسرحيون بين هوس العمل وضعف الإمكانات

الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
بما أن المسرح أبو الفنون منذ أيام الإغريق والرومان، حيث كان الوسيلة الوحيدة للتعبير الفني، كان قادراً على استخراج الضحكة من أعماق الحاضرين، وقادراً على مناقشة القضايا الاجتماعية، والمشاكل الخدمية برشاقة وخفة، مع بسمة وضحكة،لكنه مؤخراً تعثر، وتراجع التقينا مع بعض المسرحيين للاطلاع على واقع المسرح.
تحدث المخرج المسرحي “سامر إبراهيم” أبو ليلى، قائلاً: أعتقد أن أكبر مشكلة تواجه المسرح حالياً هي السوشل ميديا ومنصات التواصل الاجتماعي، فبعد أن كان شبح التلفزيون والسينما يلاحق المسرح والمسرحيين، جاءت شبكة الانترنت لتكون من أكبر المنافسين، ولتفرض تحدياً جديداً يضاف إلى التحديات المعروفة السابقة من نقص التمويل، وضعف الاهتمام، وضعف المردود المادي للعاملين فيه، والضغط أو الإهمال من قبل السلطات السياسية التي تعتبر المسرح من أخطر الفنون في حال أخذ دوره النقدي الجاد.
هذا على صعيد العالم بشكل عام، أما على الصعيد العربي والمحلي فإن أهم ما يواجه المسرح والمسرحيين هو النظرة الدونية له من قبل الجمهور ووسائل الإعلام، فلو قارنا حجم الاهتمام بنجم سينمائي أو تلفزيوني، و بمسرحي ستجد أن هناك فرقاً كبيراً.
عندما يتقاضى الفنان في عمل تلفزيوني عشرات ومئات أضعاف أجر فنان المسرح، سندرك حجم المشكلة. بينما عالمياً، يعتبرون المسرح مثل العمل اليدوي (هاند ميد) فيقدرونه عالياً ويكون أجره أضعافاً مضاعفة.
أما الفنان المسرحي تمام العواني، فقال: المسألة الأساسية أنه لدينا أزمة نص مسرحي وعلى الكتاب البحث عن حكايات الناس في الشارع بين الحارات والأزقة، فهناك حكايات كثيرة جداً في الواقع، وعلى الكتَّاب أن يبحثوا عنها وعلى المخرجين تقديمها للناس ليتواصلوا مع الواقع، والنقطة الثانية والأهم أن العرض المسرحي بحاجة للدعم المادي بمعنى بحاجة لمؤسسات ترعى هذا المسرح، ودون مؤسسات داعمة لا يمكن للمسرح أن ينهض، المسرح هو انعكاس للمجتمعات المتحضرة والتقدمية، ونحن بدورنا علينا أن نقدم كل ما يلزم له من أموال وصالات ومسارح نظراً لنقصها، حيث يتثنى للممثلين التدريب، ويأخذوا حقهم في التدريب، ومع تقديم مكافآت للممثلين والمخرج، وبعدها من الممكن أن نطلب من الفنان أن يقدم مسرحاً حقيقاً، وهذا الأمر ينطبق على المسرح العربي من ناحية الدعم المالي وعدم وجود صالات كافية للمسرح، أي علينا إيجاد مسارح أخرى في كل الوطن العربي ليتثنى للفنان أو المخرج بشكل عام أن يقدم تدريباته وعروضه على خشبة المسرح.

11.jpg

12.jpg

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
ثلاث منظومات طاقة لآبار مياه الشرب بريف حماة الجنوبي الفن التشكيلي يعيد "روح المكان" لحمص بعد التحرير دراسة هندسية لترميم وتأهيل المواقع الأثرية بحمص الاقتصاد الإسلامي المعاصر في ندوة بدرعا سوريا توقّع اتفاقية استراتيجية مع "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس "صندوق الخدمة".. مبادرة محلية تعيد الحياة إلى المدن المتضررة شمال سوريا معرض الصناعات التجميلية.. إقبال وتسويق مباشر للمنتج السوري تحسين الواقع البيئي في جرمانا لكل طالب حقه الكامل.. التربية تناقش مع موجهيها آلية تصحيح الثانوية تعزيز الإصلاحات المالية.. خطوة نحو مواجهة أزمة السيولة تعزيز الشراكة التربوية مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم حرائق اللاذقية تلتهم عشرات آلاف الدونمات.. و"SAMS" تطلق استجابة طارئة بالتعاون مع شركائها تصحيح المسار خطوة البداية.. ذوو الإعاقة تحت مجهر سوق العمل الخاص "برداً وسلاماً".. من حمص لدعم الدفاع المدني والمتضررين من الحرائق تأهيل بئرين لمياه الشرب في المتاعية وإزالة 13 تعدياً باليادودة "سكر مسكنة".. بين أنقاض الحرب وشبهات الاستثمار "أهل الخير".. تنير شوارع خان أرنبة في القنيطرة  "امتحانات اللاذقية" تنهي تنتيج أولى المواد الامتحانية للتعليم الأساسي أكرم الأحمد: المغتربون ثروة سوريا المهاجر ومفتاح نهضتها جيل التكنولوجيا.. من يربّي أبناءنا اليوم؟