الثورة – فؤاد مسعد:
عديدة هي الأعمال التي يحملها الفنان فاتح سلمان في جعبته للعرض خلال الفترة القادمة مقدماً من خلالها شخصيات متنوعة تتراوح بين الكوميديا والتراجيديا والأكشن والبيئة الشامية.
حيث يتابع حالياً تصوير دوره في مسلسل (حوازيق) ويعود من خلاله إلى الكوميديا بعد مسلسل (فتت لعبت) حيث انقطع عنها ليؤدي أدواراً جادة وشريرة وأخرى تنتمي إلى البيئة الشامية.
حول عمله الجديد الذي يتم تصويره في أحد فنادق دمشق يقول : (“حوازيق” مسلسل لطيف حياتي وحكائي يمكن القول أنه ليس كوميدياً كي لا يذهب ذهن المتلقي إلى التهريج، ولكنه طريف وقريب من القلب، وتدور أحداثه في مكان واحد، وهو من إخراج رشاد كوكش وتأليف زياد ساري) ويؤدي فيه دور صُهيب صهر العائلة (زوج ابنة صاحبة الفندق) وفي حديثه عن التفاصيل يشير إلى أنه (كركتر) جديد لم يسبق أن قدمه ، مجسداً شخصية موظف يعيش حالة عالية من الانتماء الوظيفي ومؤمناً بمبادئ عمله متمنياً أن يصبح مديراً عاماً.
عن الإضافات التي قدمها إلى الشخصية والصراعات التي تعيشها، يقول: (سعيت مع النجم وائل رمضان من خلال لمسات شخصية أن يكون هناك ندية بين الشخصيتين ما يضيف على الحس الكوميدي في العمل، فهو يؤدي دور الخال الضابط المتقاعد ودائماً يكون على تضاد معي، لا يحب طموحي وأقاويلي ويحاول التقليل من شأني أمام الناس وفي الوقت نفسه أحاول ألا أثني عليه).
وحول مفهومه للكوميديا يشير إلى أنها (صناعة مختلفة تماماً عن التراجيديا، لا تعتمد فقط على النص وإنما على الحس وأداء الممثل أيضاً، هي خطرة جداً وهناك خط رفيع بين النجاح الكبير والوقوع، لذلك يبقى النص الأضمن على مستوى الإنتاج والمٌشاهدة هو النص اللطيف الذي يمكن إضافة لمسات كوميدية عليه ويحوي كوميديا موقف تكون أقرب إلى المشاهد)، وعما يفضله فيها يقول: لا أفضل أن أؤدي الكوميديا وإنما أحاول تأدية كوميديا الموقف التي أشعر أنني أنتمي إليها أكثر، ولكن هناك العديد من زملائي الذي يؤدون الكوميديا بشكل جميل وأحب أن أراهم فيها مثل أيمن رضا وباسم ياخور وآندريه سكاف وخالد حيدر، كما أشعر أن هناك نجوماً كباراً قد لا يمتلكون القدرة على زرع الابتسامة من خلال الكوميديا رغم أنهم يقدمون تراجيديا بشكل رائع.
شارك الفنان فاتح سلمان مؤخراً في عشارية (وثيقة شرف) مؤدياً فيها أحد أدوار البطولة وهي من إخراج باسم السلكا وتأليف عثمان جحا ومؤيد النابلسي، وضمن هذا الإطار يؤكد أن العشارية صناعة وطنية سورية بحتة فيها الكثير من الأكشن والإثارة، متعوب عليها انتاجياً وإخراجياً ونصها متماسك جداً وقد أضاف عليها المنتج المنفذ فراس الجاجة لمسات خاصة في إكمال مقومات العمل الناجح إنتاجياً.
ومن أعماله الجديدة أيضاً عشارية (روز) إخراج عباس شرف وتأليف طلال مارديني ويؤدي فيها دوراً يحمل سماته الخاصة بكل ما فيه من غموض، ومن المُنتظر أن يُعرض له في رمضان إضافة إلى مسلسل (حوازيق) الجزء الثاني من (بروكار) إخراج محمد زهير رجب وتأليف سمير هزيم، ويشير إلى أن التحضيرات جارية حالياً لانطلاق تصوير الجزء الثاني عشر من (باب الحارة) إخراج محمد زهير رجب وتأليف مروان قاووق حيث يستكمل فيه تأدية دور العكيد راتب، وإن كان لا يزال هناك مُتابعة للمسلسلات التي تجري أحداثها ضمن إطار البيئة الشامية، يؤكد أننا قد نكون مللنا منها ولكنها أعمال مطلوبة للمحطات، وعندما يأتيه نص مناسب لمسلسل شامي يشعر أنه سيقدم عبره إضافة للشخصية سيشارك فيه.