الحرب الإعلامية.. سياسة أميركية

السياسة الأميركية العدوانية ضد الشعب السوري تشير بوضوح إلى أن وجودها غير الشرعي على الأراضي السورية هو بهدف سرقة ونهب خيرات وثروات السوريين، وأن ادعاءاتها بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي لم تعد تنطلي على كل من يملك بصراً وبصيرة، وهذه الادعاءات تأتي في إطار سياسة التضليل وحرب المعلومات التي باتت تشكل عاملاً أساسياً في حروب أميركا العدوانية ضد الشعوب المستهدفة، وقد ظهر هذا التضليل في كل حرب أو استهداف أميركي لدولة أو شعب، ومنها ماحدث في العدوان على العراق، والذي كان قائماً على كذبة وآخرها ماحدث في كازاخستان من محاولة انقلاب ونشر العنف ومابينهما الكثير.

الأدلة الأميركية على التضليل الأميركي من أجل تنفيذ أجندة عدوانية هي أكثر من أن تعد وتحصى، ومنها سرقة النفط السوري ووضع مصفاة في المنطقة التي تقع تحت سيطرة الاحتلال الأميركي، وبطاقة تصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف برميل يومياً، وهو ما يشير بشكل واضح إلى إمعان قوات الاحتلال الأميركي بسرقة ثروات السوريين، وإيصالهم إلى الحاجة الماسة للوقود وغيرها من المحاصيل الاستراتيجية التي طالت لقمة عيش المواطن السوري.

بكل هذه الوقاحة والعدوانية الأميركية على الشعب السوري حيث فرضت حصاراً جائراً عبر ما يسمى قانون قيصر، وسرقت ونهبت ثرواته فإنها تستكمل التضليل وحرب المعلومات عبر دعوة مجلس الأمن الدولي إلى الاجتماع للتباكي على الوضع الإنساني في سورية، وهي من أوصلت الوضع إلى ماهو عليه نتيجة العدوان والحصار، والأكثر من ذلك تريد تقديم مساعدات إلى التنظيمات الإرهابية التي تنفذ أجندتها، والتي هي عبارة عن أسلحة ومعدات لوجستية لإبقاء التوتر ونشر الإرهاب، وبالتالي إطالة أمد العدوان على سورية ومعاناة السوريين، وذلك عبر استصدار قرارات تشرعن عدوانها وسرقة ثروات السوريين.

المراقب لتطور الأحداث في سورية يدرك أنه كلما أوغلت القوات الأميركية في عدوانها وتضليلها وسرقة خيرات السوريين زادت المقاومة الشعبية لهذا الاحتلال وعمليات استهداف القواعد غير الشرعية للاحتلال الأميركي تشير بوضوح إلى أن فاتورة بقاء القوات الأميركية في المرحلة القادمة ستكون أكبر بكثير، وهذا يشير إلى أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة طرد الأميركي وإفشال مخططاته العدوانية بتكاتف الجيش العربي السوري مع المقاومة الشعبية، وبالتالي تنفيذ القرار الاستراتيجي السوري باجتثاث المحتل والإرهاب وتطهير كل شبر من أرض سورية الحبيبة مهما بلغت التضحيات.

حدث وتعليق – محرز العلي

 

 

آخر الأخبار
د.نهاد حيدر ل"الثورة".. طباعة عملة جديدة يحتاج لإجراءات إصلاحية  ينعش آمال الأهالي ببيئة أنقى.. قرار بوقف "الحرّاقات" في عين العبيد بريف جرابلس  ضبط تعديات على خطوط ضخ المياه بريف القنيطرة الجنوبي تراجع ملحوظ  في إنتاجية العنب بدرعا.. وتقديرات بإنتاج 7 آلاف طن   وزير الاقتصاد يبحث في حلب مع وفد تركي فرص التعاون والتطوير العقاري حلب تستضيف الندوة التعريفية الأولى لمشروع "الكهرباء الطارئ" في سوري الإنسان أولاً.. الصحة تطلق مشاريع نوعية في ذكرى استشهاد محمد أمين حصروني بحث عودة جامعة الاتحاد الخاصة وتسجيل طلاب جدد التحالف السوري- الأميركي يدعو الكونغرس لرفع كامل العقوبات عن سوريا لتراجع إنتاجيته .. مزارعو عنب درعا يستبدلونها بمحاصيل أخرى تركة ثقيلة وخطوات إصلاحه بطيئة.. المصارف الحكومية تراجع دورها ومهامها استئناف العمل بمبنى كلية الهندسة التقنية في جامعة طرطوس فرص استثمارية ودعم للمبدعين.. "التجارة الداخلية" في جناح متكامل بمعرض دمشق الدولي "الجريمة الإلكترونية والابتزاز الإلكتروني".. التركيز على دور الأسرة في مراقبة الأبناء وتوجيههم إزالة 22 تجاوزاً على مياه الشرب في درعا سبعة أجنحة للاتحاد العام للفلاحين بمعرض دمشق الدولي.. غزوان الوزير لـ "الثورة": منصة تلقي الضوء عل... " سوريا تستقبل العالم " .. العد التنازلي بدأ.. لمسات أخيرة تليق بدورة معرض دمشق الدولي    ترامب يهدد مجددا بفرض عقوبات على روسيا من الحرب إلى المعرض.. سوريا تكتب فصلاً جديداً  المجاعة تتفاقم في غزة والفلسطينيون يلجؤون للمطابخ الخيرية