الثورة- حرر التقرير الاخباري ريم صالح
وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف المعلومات التي تحدثت عن احتمال توريد أسلحة متنوعة إلى أوكرانيا، بما في ذلك منظومات الدفاع الجوي المحمولة، بالأمر “الخطير للغاية”.
وذكرت “روسيا اليوم” نقلا عن نوفوستي أن بيسكوف أكد بأن المعلومات المتعلقة بعمليات توريد أسلحة متنوعة إلى أوكرانيا، تتماشى مع مخاوف روسيا فيما يتعلق بـ “استيعاب أراضي أوكرانيا من قبل مختلف موردي الأسلحة”.
وفي وقت سابق، صرح وزير الحرب البريطاني، بن والاس، بأن بلاده ستزود أوكرانيا بأسلحة دفاعية خفيفة مضادة للدبابات .
وقال بيسكوف ردا على سؤال عما إذا كان سيكون هناك رد فعل من جانب الاتحاد الروسي: مع الأخذ في الاعتبار وجود تصريحات من مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين الذين وعدوا أوكرانيا أيضا بأسلحة، بما في ذلك صواريخ جافلين وستينغر: “كل هذا يتماشى مع مخاوفنا بشأن استيعاب أراضي أوكرانيا من قبل مختلف موردي الأسلحة، والتي غالبا لا تكون دفاعية فحسب، بل وهجومية أيضا”، مشيرا إلى الحديث إذا ما دار حول منظومات الدفاع الجوي المحمولة، فسيكون ذلك “خطيرا للغاية”.
وكان بيسكوف قال في مقابلة مع قناة “سي إن إن” الأمريكية في وقت سابق إن التوتر على الحدود مع أوكرانيا مرتفع للغاية، ولذلك تصر روسيا على الحصول على رد مباشر على مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية.
وفي سياق متصل أعلن رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين خلال افتتاح الدورة الربيعية لمجلس الدوما الروسي في موسكو، أن الاستعدادات الإعلامية بشأن تقدم حلف شمال الأطلسي ناتو نحو أوكرانيا جارية، مشيراً إلى ضرورة تقديم المعلومات بهذا الصدد إلى برلمانات جميع البلدان حول العواقب المحتملة.
وأشار فولودين إلى أن الناتو يسعى لاحتلال أوكرانيا مبيناً أنه خلال الأشهر الأخيرة كان هناك هستيريا حول أوكرانيا حيث قام أعضاء الكونغرس وممثلو وزارة الخارجية الأمريكية ببث الرعب في العالم بأسره من خلال مزاعم بشأن الغزو الروسي القادم.
وأوضح فولودين أن واشنطن تحاول تبرير توسعها وتقدم قوات الناتو إلى الحدود الروسية كما أنها تتصرف وفقاً لمخططها المعتاد ولا شيء جديد هنا فهي تخترع أولا صورة العدو ثم تقوم بمحاربته كما فعلت في دول عدة.
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من “تهديد روسي محتمل”، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين. فيما تؤكد موسكو عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.
المصدر – وكالات