وكالات – الثورة – حرر التقرير الإخباري أمل معروف
أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ ضرورة العمل على صيانة الاستقرار للنظام الدولي، وتكريس القيم المشتركة للبشرية، من خلال الالتزام بالحوار بدلا من المجابهة والإقصاء، ورفض الأحادية والهيمنة وسياسة القوة بأي شكل من الأشكال.
ونقلت وكالة شينخوا عن الرئيس الصيني تأكيده في الجلسة الافتراضية للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2022 مساء الاثنين: على ضرورة نبذ عقلية الحرب الباردة وتحقيق التعايش السلمي والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك، مشيرا إلى أن السياسات الأحادية لا تحمي من ينتهجها، بل وستلحق أضرارا به وبالآخرين في نهاية المطاف، وأن من يمارسون الهيمنة والتنمر يعاكسون تيار التاريخ، ولا بد من تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهة التحديات المشتركة، وينبغي أن تتطور الدول والحضارات بشكل مشترك على أساس الاحترام المتبادل، وتحقيق التعاون والكسب المشترك من خلال السعي إلى قواسم مشتركة مع ترك الخلافات جانبا.
وقال الرئيس الصيني:” يمر عالم اليوم بتغيرات كبرى لم يشهدها منذ مائة سنة، ولا تقتصر هذه التغيرات على حدث أو توقيت أو دولة أو منطقة معينة، بل هي تغيرات عميقة وعظيمة وواسعة النطاق في هذا العصر. دخل العالم إلى مرحلة جديدة من الاضطرابات والتحولات غير المسبوقة في ظل تشابك تغيرات العصر وجائحة القرن. وتساءل: كيف نهزم الجائحة؟ وكيف نبني العالم في الفترة ما بعد الجائحة؟، فهذان السؤالان من القضايا الهامة التي تهم شعوب العالم برمتها، إضافة إلى أنهما من المواضيع الهامة والملحة التي لا بد لنا من إيجاد أجوبة لها”.
وأوضح الرئيس الصيني أن الطريق الصحيح الوحيد لهزيمة جائحة كورونا هو تعزيز الثقة والتحلي بروح الفريق الواحد، مشيرا إلى أن كل التصرفات من تبادل العرقلة وإلقاء اللوم غير المبرر على الآخرين ستؤدي إلى ضياع فرصة الانتصار وتخرب الوضع العام. وأضاف: “يجب على دول العالم تعزيز التعاون العالمي في مكافحة الجائحة والعمل على التعاون في مجال بحث وتطوير الأدوية وبذل جهود مشتركة لبناء خط الدفاع متعدد المستويات لمكافحة الجائحة وتسريع وتيرة بناء مجتمع مشترك تتوفر فيه الصحة للبشرية. وفي وجه الخصوص علينا أن نستخدم اللقاح كسلاح قوي ونضمن العدالة في توزيعه ونسرع في عملية التلقيح ونردم “فجوة المناعة” في العالم، بغية صيانة سلامة الشعوب وصحتهم وضمان معيشتهم بصورة جيدة”.
وأكد الرئيس جين بينغ أن بلاده صادقة في أقوالها، وقد قدمت أكثر من ملياري جرعة من اللقاح إلى أكثر من 120 دولة ومنظمة دولية. وستقدم دفعة إضافية من اللقاح بقدر مليار جرعة إلى الدول الإفريقية، بما فيها 600 مليون جرعة كمنحة، كما ستقدم الصين 150 مليون جرعة إلى دول آسيان كمنحة.
كما شدد الرئيس الصيني في خطابه على ضرورة تجسير الهوة التنموية لإعادة النهوض بقضية التنمية العالمية، داعيا الدول المتقدمة إلى تبني سياسات اقتصادية مسؤولة وضبط تداعيات السياسات على الخارج، تفاديا لصدمات خطيرة على الدول النامية، وقال يجب قيادة الإصلاح لمنظومة الحوكمة العالمية استرشادا بمفهوم الإنصاف والعدالة، وصيانة نظام التجارة متعددة الأطراف الذي تكون منظمة التجارة العالمية مركزا له، وشدد على ضرورة تهيئة بيئة مواتية ومنفتحة وعادلة وغير تمييزية للابتكار العلمي والتكنولوجي، وتطوير العولمة الاقتصادية نحو اتجاه أكثر انفتاحا وشمولا وتوازنا ونفعا للجميع، وإطلاق العنان لديناميكية الاقتصاد العالمي بشكل كامل.