وكالات – الثورة – حرر التقرير الإخباري دينا الحمد:
في خطوة تصعيدية جديدة ضد روسيا، أكدت الإدارة الأميركية تخصيص مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا، فيما أرسلت بريطانيا دفعة جديدة من الأسلحة للجيش الأوكراني، تتمثل في أنظمة خفيفة مضادة للدبابات.
وذكرت “روسيا اليوم” نقلا عن وكالة أسوشيتد برس أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أكدت أن الولايات المتحدة خصصت “مساعدات عسكرية دفاعية” إضافية بقيمة 200 مليون دولار إلى أوكرانيا، على خلفية زيادة التوترات حول هذا البلد.
وأكد مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء، وفقا لوكالة “أسوشيتد برس”، أن المصادقة على تخصيص هذه المساعدات الإضافية جاءت في أواخر كانون الأول الماضي “كجزء من المساعي الأمريكية الرامية إلى مساعدة أوكرانيا”.
وقال المسؤول: “نحن ملتزمون بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وسنواصل إمداد أوكرانيا بكل ما تحتاج إليه”، دون شرح تفاصيل حزمة المساعدات الجديدة.
ولم تكشف إدارة بايدن بعد عن هذا الحراك، ورفض المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه التعليق على الموضوع قبل الاجتماعات التي سيعقدها في كييف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته الحالية إلى أوكرانيا.
هذا وقد وصل بلينكن إلى أوكرانيا اليوم، وزعم في حديث له أمام السفارة الأمريكية في كييف، بأن واشنطن تفضل حل الموقف مع موسكو بشأن أوكرانيا سلميا.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه وزارة الدفاع الأوكرانية أمس الثلاثاء وصول دفعة جديدة من الأسلحة البريطانية المخصصة للجيش الأوكراني، مشيرة إلى أنها تتمثل في أنظمة خفيفة مضادة للدبابات.
وقال نائب وزير الدفاع الأوكراني أناتولي بيترينكو إن ذلك السلاح سيستخدم للأغراض الدفاعية فقط، على حد زعمه.
ونقلت وسائل إعلام أوكرانية تقارير مصورة حول وصول طائرة عسكرية بريطانية محملة بما يعتقد أنها أنظمة NLAW المضادة للدبابات، في ثالث دفعة سلاح خلال يومين، حيث سبق أن وصلت طائرتان عسكريتان من لندن يوم الاثنين الماضي.
وأعلن وزير الحرب البريطاني بين والاس في وقت سابق أن المملكة المتحدة ستزود أوكرانيا بأنظمة مضادة للدبابات، وذلك على خلفية التوترات حول أوكرانيا، حيث تتهم كييف والدول الغربية روسيا بالتخطيط “لغزو أوكرانيا”، بينما نفت موسكو مرارا وجود أي خطط لديها لشن “هجوم” على أوكرانيا.
وفي سياق متصل قالت الخارجية الروسية، إن تصريحات سكرتيرة البيت الأبيض الصحفية جين بساكي حول تحضير مزعوم لإجلاء دبلوماسيين روس من أوكرانيا يدل على تورط واشنطن في استفزاز نشرته نيويورك تايمز سابقا.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “يمكن وصف كل ذلك بالسلوك الاستفزازي. الآن أصبحنا نفهم كل ما تم القيام به، أي أن مصادر الصحيفة الأمريكية كانت من جهاز الأمن الأوكراني، وليس من مراسليها في موسكو”.
وشددت زاخاروفا على أن هذه التصريحات، تتحدث عن تورط الولايات المتحدة في “التحضير لاستفزاز”.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلا عن مسؤول أمني أوكراني كبير، أن روسيا تعتزم إجلاء الدبلوماسيين الروس من أوكرانيا، من دون أن تحدد عدد الدبلوماسيين بين المغادرين المزعومين، لكن الخارجية الروسية، نفت صحة هذه المعلومات، وقال مصدر في الوزارة أمس: “تعمل السفارة الروسية في كييف بشكل طبيعي”.