الثورة – همسة زغيب:
أقامت المحطة الثقافية في مدينة جرمانا بالتعاون مع معهد الموسيقا أمسية موسيقية أحيتها فرقة الموسيقار جهاد الحجار بعنوان “تحية لروح ملك العود الموسيقار فريد الأطرش” في الذكرى ٤٧ عاما لرحيله.
تميزت الأمسية بأدائها اللافت بحناجر جميلة وعزف رائع على الأوتار الذهبية التي أغنت الحضور بطرب أصيل تضمنت باقة مختارة من أشهر أعمال الموسيقار الراحل فريد الأطرش الغنائية والموسيقية.
يذكر أن الموسيقار الراحل فريد الأطرش كان قد بدأ الغناء وعمره لم يتجاوز الخامسة عشرة حينما شارك والدته المغنية علياء المنذر في إحدى الحفلات العامة، ثم بدأ مسيرة احتراف الغناء مع شقيقته أسمهان في صالة ماري منصور، حيث غنى فريد لأشهر شعراء عصره أمثال بيرم التونسي ومرسي جميل عزيز وحسين السيد وكامل الشناوي.
كما ظهرت موهبته كملحن ناجح حيث تميزت ألحانه بطابع شرقي مميز، فلحن لعدد من أشهر فناني عصره وبينهم شقيقته أسمهان، وصباح ، ونور الهدى، ووردة الجزائرية.
وأصبح بعدها أشهر عازف عود بالوطن العربي حتى لقب “بملك العود” و “أمير النغم الأصيل”
ومن هنا استطاع إيصال الموسيقى الشرقية إلى رحاب العالمية وترك إرثا موسيقيا ضخما تستفيد منه الأجيال على مر العصور، وهكذا تمكن أكبر عدد من محبي وعشاق الفن التعرف على تاريخ قامة كبيرة ورمز من رموز الفن العربي السوري والمصري.
الموسيقار فريد الأطرش كان من عمالقة الغناء في الإذاعة والتلفزيون في جميع البلاد العربية ولحن أكثر من “١٤٠” أغنية وست قصائد غناها بلغة الفصحى منها أضنيتني بالهجر، وعش أنت، ولا وعينيك، وعدت يايوم مولدي، وردة من دمنا، لست وحدك، وبساط الريح، كما قدم بصوته أكثر من ثلاثين أغنية غناء فرديا.
أما مشواره السينمائي فقد قدم فيه أكثر من ثلاثين فيلما سينمائيا، أنتج بنفسه منها عشرين فيلما.
توفي تاركا بصمات واضحة في الموسيقى والغناء العربي، هذه الذكرى التي مازالت اسما ومعنى يلمع خالدا في أعماله التي تسكن في الروح نغما وطربا ولحنا وفكرا .
وفي الختام شكر الموسيقار جهاد الحجار مديرة المركز عبير نادر والفرقة الموسيقية على أدائها الرائع ومدرب الفرقة، وكل الحضور من المشاركين في هذه الأمسية الموسيقية الجميلة.