“ع الحدّ”.. دراما الغموض في أدنى حدودها..

الثورة – لميس علي:
ما الذي تفعله (ليلى، سلافة معمار) بالضبط، حين تقوم بقتل ضحاياها بدم بارد..؟
هل تسعى للانتقام لشخصيات نسائية ظُلمت من قبل أولئك الرجال الذين تُجْهز عليهم بطرائق مختلفة، كما يبدو للوهلة الأولى من سيناريو “ع الحدّ”، نص لانا الجندي ولبنى حداد، إخراج “ليال، م، راجحة”، إنتاج شركة الصباح..؟
أم لعلها تفجر غضباً مكبوتاً وتمارس حالة من تطبيق العدالة وإحقاق الحق على طريقتها..؟
لا يلوذ العمل إلى مناطق نفسية مبالغ بها ويكتفي بتصوير بطلته “معمار” في حالات صراع نفسية قليل.. وهو ما لا يثقل على سير الحكاية التي تدور حول حياة الصيدلانية (ليلى، معمار) التي تركها زوجها دون أي سبب واضح طوال ثماني سنوات مع ابنتها الوحيدة التي تشاركها العيش في بيت خالتها “صباح الجزائري” بوجود ابنة وابن هذه الأخيرة.
جريمة ليلى الأولى ستكون دفاعاً عن النفس ضد متحرش تمكّنت من الإفلات منه وقتله..
عند هذه الحادثة تماماً ستصاب ليلى بحالة تحوّل إلى أخرى ليس لديها أي مشاعر خوف. فالخوف بالنسبة لها مجرد فكرة، وهم.. ولن تنعكس هذه القناعة على طريقة قيامها بقتل رجال اعتدوا على طرف ضعيف وحسب، بل على عموم حياتها..
لنجد أنها أصبحت قادرة على التخلي عن حبيبها (وليد، رودريغ سليمان) بسهولة بعدما كانت ترتبط به برابط قوي لا يسهل الفكاك منه.
مواقف كثيرة تتعرّض لها ليلى تواجهها بحزم وقوة، لا مجال للخوف أو الضعف لديها.. مع أننا سنراها في لحظات محدودة تدخل الحمام وتنهار باكية..
يبدو أنها تمارس حالة من التوازن حفاظاً على بقايا قلبها الذي أصبح يقتل بدم بارد، ومع ذلك لن نقتنع بجدوى أو منطقية أفعالها..
فمرة ستقوم بحقن عاطف صاحب الصيدلية بحقنة أدرينالين تسبب موته.. ومرة ثالثة تقوم بدهس أحد الظالمين لزوجته بسيارتها دون أي تردد أو خوف لتتحول مع كل ذلك إلى ما يشبه القاتلة المتسلسلة بثلاث جرائم نفذتها دون أي دليل ضدها..
الفكرة التي يشتغل عليها العمل ليست مستهلكة عموماً بالدراما العربية.. وستحصد نسب مشاهدة ليست قليلة على الرغم من لعبة التشويق والغموض اللذين يأتيان في حدودهما الدنيا.. لعبة تستسهلها هذه النوعية من الدراما التجارية التي تسوقها منصات البث معتقدة أن حضور أسماء كبيرة في عالم الدراما يضمن نجاح أفكار ضحلة.. لا هي واقعية.. ولا هي مشغولة بحرفية عالية نصيّاً على أقل مستوى.
ومع أن العمل يتطرق لقضايا اجتماعية عديدة، لكنها تبدو مجتمعةً ليست أكثر من غطاء يلوذ إليه النص لانتشال حال الغموض والتشويق “المصطنع” من ركاكة يغرق بها دون التفات إلى مدى جدية الطرح أو مصداقيته.

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص