“نيويورك تايمز”: انتخابات أميركا 2024.. لمن سيصوت اللاتينيون؟

الثورة – ترجمة غادة سلامة:
كان التحول نحو دونالد ترامب من قبل الناخبين اللاتينيين أحد أكثر الأمور إثارة للدهشة في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، نتائج استطلاعات الرأي والتقارير الأخيرة تقول أن اللاتينيين ربما لا يزالون ينزلقون نحو الجمهوريين، وهو الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للديمقراطيين بالنظر إلى الرهانات السياسية وكذلك المخاطر للعائلات اللاتينية.
ومع بداية عام 2022 لا يبدو لدى الحزب الديمقراطي حتى الآن أي خطة واضحة وقوية بشكل مقنع لكسب الناخبين الذين يعتقد العديد من الديمقراطيين أنها أساسية لانتخابات منتصف المدة في تشرين الثاني، والسباق الرئاسي لعام 2024 وربما مستقبل الحزب الديمقراطي. ولكن ماذا سيحدث بعد ذلك، عندما ينتشر المرشحون الديمقراطيون في جميع أنحاء البلاد في محاولة لحشد الدعم من اللاتينيين الذين قد ينزلقون بعيداً؟.
يعتقد البعض أن الأداء الأفضل يعني إنفاق المزيد من الأموال على المراسلة والإعلان والتوعية.
لكن هذا ليس الدرس الوحيد الذي يجب استخلاصه مما تخبرنا به البيانات، وقد لايكون الدرس الصحيح، يجب على الديمقراطيين مكافحة رسائل الجمهوريين بقوة أكبر، لكن المعركة الحقيقية يجب أن تدور حول أي حزب لديه أفضل الأفكار حول التعليم والهجرة والوظائف والاقتصاد. هذا هو المكان الذي يعتبر فيه الديمقراطيون التصويت اللاتيني أمراُ مفروغاً منه، لكن لا ينبغي لهم ذلك.
على سبيل المثال يعتقد دانيال جارزا رئيس المجموعة المحافظة The Libre Initiative أن الأجندة الجمهورية تمنح حزبه اليد العليا للاتينيين. وقد سخر من إعلان لجنة حملة الكونغرس الديمقراطية في تشرين الثاني الماضي أنها تخطط لاستعادة الناخبين اللاتينيين وغيرهم من أصحاب البشرة الملونة من خلال إنفاق ما لا يقل عن 30 مليون دولار لتوظيف منظمين، ودفع تكاليف الحملات الإعلانية المستهدفة، ومكافحة التضليل، ودعم برامج حماية وتثقيف الناخبين.
ويقول: إن الثلاثين مليوناً هي أموال طائلة، لكنها “ستضيع إذا كانت الرسالة تدور حول مواضيع دقيقة مثل قمع الناخبين والتضليل والتنوع”. وأضاف أن مشكلة الديمقراطيين هي أن “أفكار الحزب الجمهوري أفضل” لأنها “مؤيدة للنمو ، ومناصرة للطاقة، ومؤيدة للآباء والأبناء (اختيار المدرسة). ولكن هل سيواجه الديمقراطيون تصفية منتصف المدة؟.
يقول مارك بن وأندرو شتاين: إن “تصحيح المسار الأوسع للمركز فقط سيعطي الديمقراطيين فرصة قتال في عام 2022 ” وما بعده، أما ماثيو كونتيتي فيقول: مراراً وتكراراً، لم يكن الحزب الديمقراطي أكبر عقبة أمام الموجة الحمراء.
هذا ويضع جارزا عدة افتراضات وهي أن قمع الناخبين والتضليل من المواضيع الدقيقة التي لا تلقى صدى لدى اللاتينيين؛ أن الديمقراطيين لا يقاتلون من أجل سياسات من شأنها أن تجعل حياتهم أفضل.
حيث قلل الديمقراطيون من أهمية السياسة مقارنة بالأسلوب والنهج، ووصف تشاك روشا، وهو استراتيجي سياسي، وجهة نظر جارزا الليبرالية، إعلان حملة إعادة انتخاب حاكم ولاية تكساس جريج أبوت من أصل إسباني بأنه خطوة سياسية رائعة، لكنه قال إن الحزب الجمهوري وقادته لايهتمون باللاتينيين.
وأضاف روشا أن الديمقراطيين بحاجة إلى “التوقف عن أخذ كتاب السياسة” إلى “معركة بالأيدي”، قد يكون محقاً في أن الديمقراطيين يجب أن يكونوا مستعدين للقتال، لكن يجب عليهم تماماً إحضار كتاب سياستهم.. ويتابع قائلاً: الناخبون اللاتينيون ليسوا أوعية فارغة ينتظرون فقط أن تمتلئ بالمعتقدات الليبرالية.
تكمن مشكلة التركيز فقط، أو حتى في المقام الأول، على المراسلة والتواصل في أنه مرة أخرى لا يأخذ اللاتينيين على محمل الجد كفاعلين سياسيين، ويفترض بدلاً من ذلك أنهم جاهزون للتعبئة من أجل القضية الديمقراطية.
هذا ليس صحيحاً في النهاية، حتى لو ركز الديمقراطيون حصرياً على السياسة، فإنهم ما زالوا غير قادرين على التأثير على جميع اللاتينيين للتصويت لهم بشكل أفضل، لأنه يجب عليهم أن يسألوهم أولاً عما إذا كانوا يتلقون رواتب كافية لإعالة أسرهم، وما إذا كانوا راضين عن المدارس التي يرتادها أطفالهم، وما إذا كان لديهم إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية، وما الذي يمكن أن تفعله الحكومة لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم.
بقلم: جيرالدو كادافا

آخر الأخبار
تعاون متجدد بين وزارة الطوارئ واليونيسف لتعزيز الاستجابة تبادل الخبرات والاستثمارات السياحية مع الإمارات اجتماعات وزارية مشتركة في الرياض.. فرص استثمارية واعدة وتعاون زراعي استكمال مشروع دار المحافظة بدرعا ينطلق من جديد حماة تستعد لانطلاق مهرجان ربيع النصر إدخال بطاطا وخضار مستوردة يلحق خسائر  بمزارعي درعا طرطوس تبحث رؤيتها الاستثمارية والتنموية أبناء عشائر السويداء يؤكدون حقهم في العودة لمنازلهم وأراضيهم منصة صحية ومركز تدريب سعودي- سوري مستشفى دمر التخصصي بالأمراض الجلدية يفتح أبوابه لخدمة المرضى الاستثمار في سوريا قراءة في تجارب معرض دمشق الدولي الليرة تتراجع والذهب يتقدم "تجارة حلب".. إعادة تنشيط الحركة الاقتصادية مع وفد تركي "إدمان الموبايل".. خطر صامت يهدد أطفالنا د. هلا البقاعي: انعكاسات خطيرة على العقول السباق النووي يعود إلى الواجهة.. وتحذيرات من دخول 25 قوة نووية جديدة ترامب: اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة.. و"حماس" مستعدة للتفاوض الحرب الروسية - الأوكرانية.. بين "التحييد الاستراتيجي" والتركيز على "العمليات الهجومية" أسماء أطفال غزة تتردد في شوارع مدريد العراق يعيد تأهيل طريق استراتيجي لتنشيط التجارة مع سوريا التحولات السياسية وانعكاسها على رغبة الشباب السوري المغترب بالعودة