من الأكثر دموية داعش أم أميركا.. قد تكون الحسكة هي الأكثر قدرة على تحديد المعيار.. وهي الأكثر اختباراً لمعركة هوليودية بين الإرهاب والديمقراطية.. كل شيء فيها تمثيل وألعاب خفية باستثناء دماء الأبرياء والضحايا…
في الحسكة تقصف واشنطن داعش في المرافق العامة والجامعات والمدارس وتدمر البنى التحتية بحجة فرار داعش من سجون حراسها عبارة عن أفلام كرتون وفزاعات انفصالية وجدت أي قسد من انفجار المشهد حجة ثانية لإجبار الأهالي على النزوح.. وحيث يتقلص داعش تتمدد قسد على جثث الضحايا.. في حين يعلن التنظيم الإرهابي العودة في توقيت سياسي لاتحتاج إلا واشنطن للعب فيه..
العالم يفتح فمه ببلاهة وتبتلع المنظمات الأممية لسانها أمام قصف واشنطن بالطيران فوق رؤوس المدنيين بحجة تصيد الفارين من سجون الدواعش ودعم قسد لالتقاط الصيد..وقد تكون الصنارة الأميركية لقلب الأوراق في الشمال الشرقي لسورية وتدمير المدينة المستعصية وإعطائها هدية نهاية الخدمة لقسد وتأزيم الأوضاع أكثر حتى على حساب الصورة المغرورة لواشنطن في حرصها على السوريين..تفتح جريدة نييورك تايمز فمها أيضا..
الخوف على السوريين يتسرب من التقارير الصحفية التي كشفت يوماً نية واشنطن بتفجير سد الفرات وإغراق السوريين بالماء والدماء…هذا باعتراف الصحافة الغربية فما بالكم إذا كانت الحقيقة جلية في المشهد!!.
واشنطن التي جاءت مع تحالف ستين دولة فوق الصواريخ المتطورة والأطباق الفضائية الطائرة لتمثل فلم القضاء على الدواعش الأشرار هزمها التنظيم القادم من كهوف التاريخ..لكن هل خرج (الخليفة) من تحت الأرض أم هبط فجأة وظهر مجدداً بعد أن أعلن الرئيس الأميركي القضاء عليه وقتل زعيمه ؟! الواضح أن قادة التنظيم خرجوا من غرف السي اي ايه.
لم تفجر سجون الدواعش بل فتحت على مصراعيها وفر الدواعش بأمر من البيت الأبيض ل،ن واشنطن بحاجة الى جوكر الإرهاب بعد أن استعصت أوراقها أمام موسكو وسورية وبعد أن باتت الطاولة النووية شبه جاهزة مع إيران..فهل تسلم واشنطن المنطقة دون مراوغة حتى ولو كانت الأخيرة!!!.
نبض الحدث – عزة شتيوي