غياب التسويق

تشكل عمليات التسويق الزراعي أحد أهم العوامل الرئيسة المحددة للتنمية الزراعية لأنها تلعب دوراً مهماً وفعالاً في تشجيع المزارع على استثمار أرضه وتحديد المنفعة الاقتصادية العائدة على المنتجين والمستهلكين للمنتجات الزراعية التي تعاني أصلاً من غياب تام لعامل التسويق وعدم القدرة على التخزين وهي أحد الهموم التي تؤرق المزارعين لأن عدم توفر شركات متخصصة في تسويق وتصدير الخضار والفواكه يؤدي لتكدسها في الأسواق وصعوبة في تصريفها، كما يحصل بموسم الحمضيات والتفاح وغيرها كل عام وبالتالي هناك خسارة مزدوجة للفلاح والمزارع من جهة وللاقتصاد وللدولة من جهة أخرى حيث تتكفل بتعويض جزء من تلك الخسائر.

قصور المعايير التسويقية ونقص الكفاءات المتخصصة بهذا المجال والقدرة التنافسية والافتقار للخبرات الفنية المؤهلة والخبيرة بإدارة الأسواق وتشغيلها وعدم امتلاك المعلومات عن مرحلة ما بعد الحصاد كالفرز والتوضيب والتغليف والنقل وتمويل عمليات التسويق وعدم الترويج للصادرات الزراعية بالشكل المطلوب وعدم تصنيف المنتجات الزراعية وضعف الرقابة على جودتها يؤدي بالنهاية إلى ارتفاع معدل الفاقد وخسارة جزء لا يستهان به من المحصول وخصوصاً في الخضار والفواكه، حيث يصل بين 15- 25 % للكميات المنتجة بسبب عدم وجود خدمة التخزين في الأسواق وإحجام بعض التجار أو المعامل عن شرائها بحجة عدم المخاطرة وبهدف تخفيض أسعارها وشرائها بأسعار بخسة لا تتناسب مع تكلفتها الحقيقية والتذرع بعدم وجود أسواق خارجية للتصدير وسرعة تلف هذه المنتجات إذا لم تحفظ بالبردات التي يتطلب عملها وجود الكهرباء بشكل مستمر.

تنشيط الإنتاج الزراعي والمحافظة على الاستقرار السعري للمنتجات يتطلبان سلسلة متكاملة، تبدأ من تأمين مقومات الإنتاج الزراعي والاهتمام بالفلاح لكونه الأساس وانتهاء بجني ونقل المحاصيل وتوفير أماكن للتخزين المناسب ولاسيما عندما يكون موسم الإنتاج في ذروته وتشميله بالتأمين الزراعي ووضع الخطط والبرامج الخاصة بتنمية وتطوير تسويق المنتجات الزراعية محلياً وخارجياً والابتعاد عن التجميع العشوائي وتأمين أسواق أو صالات أو مجمعات ومعامل لتصنيع الخضار والفواكه والاستفادة منها بأوقات الندرة وتقديم تسهيلات للقطاعين الخاص والتعاوني والاهتمام بدراسة واقع الأسواق لدى الدول الصديقة والمجاورة وبحث إمكانية المبادلة أو المقايضة على سلع بديلة وبناء علاقات شراكة تجارية لتحسين وضع الصادرات الزراعية ودراسة متطلبات الأسواق الخارجية لإنقاذ محاصيل المزارعين ومواصلة النشاط الزراعي.

أروقة محلية -بسام زيود

آخر الأخبار
بين الحقيقة والتزييف..الأمن العام السوري صمّام أمان الدولة الهوية لا تعرف الحدود... والدولة ترسّخها بالرعاية والمسؤولية  أهالٍ من نوى يؤكدون على الوحدة الوطنية ودعم الجيش والقيادة من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. الدكتورة هنادي قوقو "الثائرة الرقيقة" الدفاع المدني يحمّل فصائل السويداء مسؤولية اختطاف حمزة العمارين: العمل الإنساني ليس هدفاً مشاعاً مظلوم عبدي: اتفاقنا مع دمشق خطوة محورية نحو الاستقرار وبناء جيش وطني جامع  " الخارجية " تُعلن عن زيارة وفد تقني إلى السودان لبحث أوضاع الجالية السورية " الخارجية" تطلق خدمات قنصلية مؤقتة للجالية في ليبيا بانتظار افتتاح السفارة الرسمية منظمات حقوقية تحذر: خطة لبنان لإعادة اللاجئين السوريين تُهدد بترحيل قسري جماعي  مبادرة الغاز الأذربيجاني إلى سوريا تحظى بإشادة أميركية وتأكيد قطري على دعم الاستقرار الخطوط الجوية التركية تعود إلى أجواء حلب بعد 13 عاماً من الانقطاع "غرف الزراعة":  آلية جديدة لتحديد أسعار الفروج الحي من الدواجن الوزير الشيباني: الجاليات السورية ركيزة لتعافي البلاد وتعزيز حضورها الخارجي تحسين واقع الشبكة الكهربائية في القنيطرة مركز صماد الصحي في درعا  بالخدمة محافظ حمص يدشّن مشروع إعادة تأهيل مشفى تدمر الوطني بتمويل من الدكتور موفق القداح البيت الأبيض يكشف نسب الرسوم الجمركية الجديدة على سوريا وخمس دول عربية ترحل القمامة والركام من شوارع طفس بدرعا انطلاق المرحلة الثانية من مشروع الطاقة القطري في سوريا: 800 ميغاواط إضافية لتعزيز الشبكة وتحسين التغ... العاهل الأردني يعيّن سفيان القضاة سفيراً فوق العادة لدى سوريا