“حكاية من بلدي”… وحقائق الانتماء الراسخ

الثورة – آنا عزيز الخضر:

“حكاية من بلدي” واحدة من الحقائق التي تدل على مقدار التجذر والتمسك بالوطن.. وطننا الذي نشعره كريماً وعزيزاً، بمحبة أبنائه الذين افتدوه على مدى الزمن والتاريخ..
هذا ما ركز عليه العرض المسرحي “حكاية من بلدي” الذي قدّم على خشبة مسرح القباني بدمشق، والذي هو للكاتب المسرحي “جوان جان”، ومن إخراج “سهيل العقلة”..
تميز العرض بالعمق الشديد في طرح أفكاره ومقوﻻته، فهي تجربة فنية خاصة دمجت الأحداث بين فترتين زمنيتين، تعود لمئتي عام فترة الحرب العثمانية، مع فترة الحرب الهمجية على سورية، خلال العشر سنوات الماضية، وقد غلب على العرض الطابع الخاص، الذي مزج الخيال مع الواقع بطريقة درامية وبنية مسرحية، استطاعت أن تخلق الأجواء المتميزة، باستخدام عناصر مسرحية جديدة، وبحضور ملامح المسرح الشعبي، ذات الخصوصية في طرح القضايا الكبرى.
تدور أحداث المسرحية حول حكاية شعبية لرجل بسيط يعيش في بيت قديم، وقد تعرّض لمجموعة من الأحداث والمشاكل على مدى مراحل زمنية طويلة، وحكم عليه بالإعدام لأنه قاوم الاحتلال العثماني بسبب تشابه اسمه مع اسم أحد المناضلين.
مشهدية خاصه جمعت بين حالة الاستعمار العثماني، وحالة الحرب الإرهابية بحكاية شعبية يتبادل أبطالها الأحداث، تعود بنا إلى زمن العثمانيين، والتضحيات التي قدمها أبطال الوطن لنيل الاستقلال، والدفاع عنه بالهجوم على قافلة رجال السلطان لإنقاذ “حسن” الذي ألقي القبض عليه، وسينفذ حكم الإعدام بحقه في الأستانة، لتنتقل الأحداث إلى الحرب الإرهابية على سورية، من قبل عدو عمل على التغرير بضعاف النفوس بالمال، للانجرار معهم إلى جرائمهم التي دمرت وقتلت وخربت.
إن تتابع الحكاية الشعبية والانتقال بالأزمنة، جعل العرض يجذب المتلقي إلى حكاية “حسن” و”سعدية”، بإسقاط غير مباشر على الأوضاع الصعبة التي تعيشها سورية نتيجة الحصار، من خلال مشهد الثنائي حسن وسعدية، والحوار بينهما.. أيضاً، صمود حسن “زهير بقاعي” الذي يرمز إلى الوطنيين الشرفاء، والذي تساءل خلال العرض عن تغيّر الأحوال..
تنتهي المسرحية بأغنية وطنية حملت رسالتها عالياً، تقدس حب الوطن وتدعو إلى حمايته…
العرض من بطولة: زهير بقاعي، تاج الدين ضيف الله، ومشاركة الفنانة صباح السالم، بسام دكاك، عبير بيطار، مؤيد الملا، طلال محفوض، أنس الحاج، حمدي عقلة.

آخر الأخبار
بين الحقيقة والتزييف..الأمن العام السوري صمّام أمان الدولة الهوية لا تعرف الحدود... والدولة ترسّخها بالرعاية والمسؤولية  أهالٍ من نوى يؤكدون على الوحدة الوطنية ودعم الجيش والقيادة من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. الدكتورة هنادي قوقو "الثائرة الرقيقة" الدفاع المدني يحمّل فصائل السويداء مسؤولية اختطاف حمزة العمارين: العمل الإنساني ليس هدفاً مشاعاً مظلوم عبدي: اتفاقنا مع دمشق خطوة محورية نحو الاستقرار وبناء جيش وطني جامع  " الخارجية " تُعلن عن زيارة وفد تقني إلى السودان لبحث أوضاع الجالية السورية " الخارجية" تطلق خدمات قنصلية مؤقتة للجالية في ليبيا بانتظار افتتاح السفارة الرسمية منظمات حقوقية تحذر: خطة لبنان لإعادة اللاجئين السوريين تُهدد بترحيل قسري جماعي  مبادرة الغاز الأذربيجاني إلى سوريا تحظى بإشادة أميركية وتأكيد قطري على دعم الاستقرار الخطوط الجوية التركية تعود إلى أجواء حلب بعد 13 عاماً من الانقطاع "غرف الزراعة":  آلية جديدة لتحديد أسعار الفروج الحي من الدواجن الوزير الشيباني: الجاليات السورية ركيزة لتعافي البلاد وتعزيز حضورها الخارجي تحسين واقع الشبكة الكهربائية في القنيطرة مركز صماد الصحي في درعا  بالخدمة محافظ حمص يدشّن مشروع إعادة تأهيل مشفى تدمر الوطني بتمويل من الدكتور موفق القداح البيت الأبيض يكشف نسب الرسوم الجمركية الجديدة على سوريا وخمس دول عربية ترحل القمامة والركام من شوارع طفس بدرعا انطلاق المرحلة الثانية من مشروع الطاقة القطري في سوريا: 800 ميغاواط إضافية لتعزيز الشبكة وتحسين التغ... العاهل الأردني يعيّن سفيان القضاة سفيراً فوق العادة لدى سوريا