الثورة – خلود حكمت شحادة:
عملية البحث مستمرة عن توصيف وظيفي يناسب ما نحمل من شهادات ولكن للأسف توصيفات تمركزت حول ماهو مدروس مسبقاً ومفصّل لمكان ما.
وجدنا بطاقة توصيف وظيفي رئيس شعبة الخلايا الجذعية في مشفى الأطفال تطلب معلم صف وآخر مرشدا نفسيا.
وتوصيف آخر يطلب مدير مدرسة ممن يحمل معهد إعداد موسيقي ترى هل هذه التوصيفات تلبي الاحتياجات.
أسئلة مختلفة تتردد على ألسنة الكثيرين ممن توقعوا حصولهم على فرصة عمل وفق مؤهلاتهم الدراسية ليتفاجؤوا بأن معظم الاختصاصات مستبعدة ولم يُدرج طلبها في أي بطاقة توصيف والتي اقتصرت على فروع الحقوق والاقتصاد في معظم حاجات الوزارات والمؤسسات.
وبشأن تثقيل علامات سنوات الخدمة الوظيفية وعدم تدخل العنصر البشري في التقييم تم الاستعاضة عنها بتقييم عنصر ما تحت اسم معادلة الخبرة الفنية وكلنا يسمع بمعادلة الشهادة الدراسية فقط وليس في القانون ما يسمى معادلة الخبرة الفنية للفئتين الأولى والثانية.
توسمنا نحن موظفي العقود ممن مضى على عقود تشغيلنا أكتر من عشر سنوات ألا نتساوى في المركزية هذه مع خريج اليوم وأستذكر هنا ماقاله عادل إمام في مسرحيته مدرسة المشاغبين” بعد أربع عشرة سنة خدمة في الثانوي تقول أقف”
من شدة الصدمة بالمركزية بمعناها الواسع تُهنا في شعابها ورضينا بحالنا الوظيفي عقود إلى إشعار آخر..
حلم التثبيت زادت سنواته العشر وكان مع كل عام يتجدد بهذه الخطوة المركزية أعلنا نهاية الحلم والتمني شاكرين وجود عقد وظيفي وراتب في نهاية الشهر كي لا نندم على سنوات الدراسة ونحلم بعقد خبرة فنية.