الثورة – بقلم الصيدلانية سارة محمد شاهر أبوسمرة:
الكولاجين هو صديق الجمال الدائم و صديق النجمات و المشاهير الذي لا نستغني عنه أبداً عند الحديث عن كل ما يخص الجلد و البشرة و الشعر .. فلنتعرف في هذه السطور عنه أكثر .. فهو أحد أهم أنواع البروتينات التي تلعب دوراً هاماً في الحفاظ على نضارة وشباب البشرة، كما أنه مهم جدًا للحفاظ على صحة الجسم
الكولاجين هو نوع هام من البروتينات التي تدخل في تركيب أنسجة الجسم المختلفة، ويشكل الكولاجين ما نسبته الثلث من الكمية الكلية من البروتينات الموجودة في الجسم، فهو النوع الأكثر وفرة في الجسم مقارنة بأنواع البروتينات الأخرى.
غالباً ما يتواجد الكولاجين في الجسم على هيئة سلاسل رفيعة وطويلة نسبياً مكونة من جزيئات بروتينية متراصة بإحكام تتميز بمرونتها وقوتها، ويدخل الكولاجين في تركيب الأربطة والأوتار والجلد والعضلات والعظام، كما تدخل نسبة أقل منه في تركيب أجزاء أخرى من الجسم، مثل: الأوعية الدموية والأسنان.
ويوجد 16 نوعاً مختلفاً من الكولاجين، لكن النسبة العظمى من الكولاجين الموجود في الجسم تتكون من هذه الأنواع :
الكولاجين من النوع الأول (Type I)و يشكل ما نسبته 90% من كولاجين الجسم، ويكون على هيئة ألياف متماسكة ومتراصة بقوة، ويدخل في تكوين أجزاء مختلفة، مثل: الجلد، والعظام، والأربطة.
الكولاجين من النوع الثاني (Type II)و يتكون من ألياف رخوة بعض الشيء وغير متراصة، ويتواجد عادةً في الغضاريف المرنة.
الكولاجين من النوع الثالث (Type III)و يدخل هذا النوع من الكولاجين في تركيب العضلات موفرًا لها الدعم الذي تحتاجه، كما يدخل في تركيب أعضاء الجسم المختلفة والشرايين.
ويلعب الكولاجين دوراً هاماًفي الجسم، إذ يساعد على منح أنسجة الجسم المختلفة القوة والمرونة التي تتناسب مع بنية ووظيفة كل منها ، ومنح العظام صلابتها ويمنح الجلد نضارته وليونته، ومنح الغضاريف مرونتها التي تساعد المفاصل المتصلة بها على الحركة ،لكن عندما يطرأ أي انخفاض على مستويات الكولاجين في الجسم لسبب أو لاخر، فإن هذا يؤثر سلباً على الجسم بشكل عام، إذ قد يؤدي انخفاض مستويات الكولاجين إلى ظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة على الجلد ، والإصابة بمشكلات هضمية قد تنتج عن ترقق البطانة الداخلية للقناة الهضمية، وضعف عام في عضلات الجسم ، وتقلص الكتلة العضلية ، وتشنج وتصلب في أربطة وأوتار الجسم ، والام متفرقة في المفاصل ، وأيضاً الإصابة بالفصال العظمي وتلف الغضاريف.
يوجد العديد من الأمور والعوامل التي قد تسبب انخفاض مستويات الكولاجين في الجسم منها
التدخين: إذ تحتوي السجائر على مركبات كيميائية قد تسبب تلف الكولاجين في البشرة وفقدان الجلد لمرونته.
والتعرض لأشعة الشمس دون حماية
والتقدم في السن: هذا العامل الطبيعي لا مفر منه، إذ تتباطأ عمليات إنتاج الكولاجين في الجسم مع التقدم في العمر وتتدنى مستوياته بشكل تدريجي.
وعوامل وأسباب أخرى: مثل اتباع حمية غذائية غنية بالسكريات والكربوهيدرات المعالجة، أو الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية، أو مشكلات في الجينات.
كما يوجد عدة طرق مختلفة لتحسين مستويات الكولاجين في الجسم ورفعها، أو على الأقل إبطاء عمليات تلف الكولاجين التي قد تحدث مع التقدم في العمر، ون أهمها تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج، مثل: والفلفل الأحمر الحلو، والبروكلي، والفراولة، والكزبرة ،وشرب شاي الجنسنج بانتظام وتناول مرق العظام وتناول بياض البيض وتناول البقوليات بأنواعها المختلفة وتناول المكملات الاتية: مكملات الألوفيرا، ومكملات الجنسنج، ومكملات الكولاجين.
وقد ظهرت في السنوات الأخيرة العديد من المنتجات التي يُعتقد أنها قد تساعد على تعزيز إنتاج كولاجين البشرة والجسم، هذه المنتجات جاءت بهيئات مختلفة، سنذكرها وسنذكر مدى صدق مفعولها بتوفير الكولاجين للجسم ومنها
1. مكملات الكولاجين ومسحوق الكولاجين
وتشير الدراسات الأولية إلى أن هذا النوع من الكولاجين قد يعود بنتائج إيجابية تنعكس على البشرة والعظام وصحة الجسم بشكل عام.
وقد تساعد بعض هذه المنتجات على رفع مستويات الكولاجين في الجسم بالفعل، لكن ما من فوائد مثبتة لها بعد، كما أنها لا تعد بديلاً عن المصادر الطبيعية للكولاجين المذكورة والتي تساعد بشكل طبيعي على الحفاظ على الكولاجين وتحفيز إنتاجه.
2. كريمات الكولاجين
حيث أن جزيئات الكولاجين هي جزيئات كبيرة بطبيعتها، لذا فهي غالباً لن تستطيع الدخول لعمق البشرة عند استعمالها على هيئة كريمات للبشرة، ما قد يعني أن الكثير من كريمات الكولاجين للبشرة قد لا تكون مفيدة أو فعالة، كما أن الدراسات بشأن فوائد كريمات الكولاجين ما زالت شحيحة وهكذا تعرفنا على هذه الما