لا يمكن للحروب أن تنشأ من عبث ومن أجل الحرب فقط ،ولابدَّ من أسباب كثيرة بعضها منطقي مثل الدفاع عن الوجود والكثير منها ليس كذلك .
ولكننا سنجد الكثير من الأسباب الأخرى كانعدام البصر والبصيرة وعدم القدرة الاستشرافية التي تتيح تجنب الكثير من ويلات المعارك.
وغالباً ما تنعدم هذه الرؤى عند الأنظمة التي تدور في فلك العمالة الغربية ولا يمكن لها أن تخطو بضعة أمتار للأمام أو الخلف إلا بدفع من محراك الشر العالمي واشنطن تبقى مشدودة كالوتر تنتظر لحظة الدفع نحو جهة ما لخدمة المشغل الأميركي.
هذه حال أوكرانيا التي بدأ عقلاؤها يخرجون ما لديهم ..نائب أوكراني يعلن أن زيلنسكي كان يعرف أن ثمة أمراً ما سيقع لأنه تمادى كثيراً في الاستفزاز والعمل ضد مصلحة بلاده وروسيا ،وجاءته دعوة روسيا للتفاوض لكنّه لم يستجب ولم يتحرك خطوة واحدة نحو التخفيف مما دفع به.
لم يفعل ولا يمكنه أن يفعل ذلك لأنه ببساطة ممسوك بحبل التبعية لواشنطن ودوائر القرار التي أتت به وقد أعدته لمثل هذا الحدث .
ولكن هل قرأ أو يستطيع أن يقرأ أن السحر انقلب على الساحر ..عليه وعلى مشغليه ؟
ليس من منطق التاريخ أن يبقى المتآمرون هم من يصنع القرارات ودفة الأحداث التي يدفعون نحوها …كثيرون منهم كانوا حطبها شاغلين ومشغلين وما تقرره الشعوب الحرة لن يهزم.
نبض الحدث -ديب علي حسن