العدوان أي عدوان أينما كان ومن ينفذه واحد لا يتغير ولا يأتي إلا من طبيعة تكوينية جبلت عليه لا تغيره بل لا تريد أن تغادر عدوانها.
من عدوان واشنطن على العالم منذ تأسيس الولايات المتحدة ومد مخالبها خارج حدودها إلى كل العدوانات التي شنها الغرب الأوروبي إلى أن وصل إلى إقامة وزرع الكيان الصهيوني في المنطقة والعدوان الأميركي المباشر وغير المباشر على الاتحاد الروسي من خلال تمدد الناتو والعمل على إقامة مختبرات بيولوجية على حدود روسيا وتأليب كييف لتكون رأس حربة ضد روسيا وأصابع الكيان الصهيوني هناك وإرساله جنوداً متقاعدين ليحاربوا مع زيلنسكي هذا كله عمل عدواني متواصل لا يمكن فصله أبداً.
وما تقوم به واشنطن من دعم لداعش بشكل مباشر أو من خلال المسرحيات التي نراها ومن ثم إطلاق يده في البادية السورية لينفذ إرهابه ضد الجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهاب نيابة عن العالم منذ أكثر من عشرة أعوام.
وعلى التوازي يقوم الكيان الصهيوني بعدوان مباشر يظن أنه سوف يزيد من قوة أدوات الإرهاب وقد فات هذا الكيان العدواني أن المعركة طويلة ومن انتصر خلال السنوات التي مضت لم ولن يهزم ولن يترك هذا العدوان دون عقاب ورد وبتوقيت يحدده من يدير دفة النصر.
لن يبقى العدوان بمنأى عن قدرة الشعوب على ردعه مهما تبجح منفذوه بما لديهم… العدوان واحد والنصر عليه واحد وليس الأمر إلا مسألة صبر استراتيجي سوف يصل مداه.
نبض الحدث – ديب علي حسن