عن أي دبلوماسية يتحدث برايس؟

كمن يقتل شخصاً ويمشي في جنازته، هكذا تفعل أمريكا في أوكرانيا، تلعب بالنار وبمفردات الكلام، وتعزف على أوتار دعم الحوار في الأزمة الأوكرانية، لكن الميدان يفضح زيف ما تدعي، فالعقوبات القاسية ضد موسكو، وفيض السلاح الذي غمر الحليف الأوكراني يكشف عورة واشنطن فيما تدعي من دعمها للحوار بين موسكو وكييف.
وعن أي دعم للدبلوماسية يتحدث الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، فلو بقي صامتاً لكان أفضل من تصريحات كاذبة من صانعي الحروب وشاربي الدماء في استعداد ولاياته المتحدة لدعم أي جهود دبلوماسية تبذلها أوكرانيا للتسوية مع روسيا التي تدافع لحماية بيتها الداخلي.
ما نراه هو أن النظام الأوكراني الذي تدعمه واشنطن ماض بشكل حثيث في مواجهة روسيا عسكرياً، ونهجه التصعيد على الأرض بدعم من الغرب، ونفخ مستمر من فم واشنطن في أذن رأس النظام في كييف، دون الإكتراث لما تتسببه عنجهية نظام زيلنسكي من خراب ودمار وإزهاء لأوراح مدنية عبر قصف الأحياء السكنية في دونباس.
ما يصدر من تصريحات من واشنطن بخصوص دعم الحوار والدبلوماسية في الأزمة الأوكرانية ليس سوى غي وتبييض صفحة أمام الرأي العام العالمي، فهي تحمل القنبلة بيد وتحاول إقناع العالم بأنها غصن زيتون، يفند كلامها تأكيدها أنها “لن تدفع كييف لتقديم أي تنازلات في المفاوضات مع موسكو”.
الحقيقة تقول إن أمريكا والاتحاد الأوروبي برغم انصياع نظام كييف لهما فإنهم يتبرأون منه والدليل على ذلك، مماطلتهم واستبعاد قادة الاتحاد الأوروبي في قمتهم الجارية حالياً في فرنسا تلبية طلب النظام الأوكراني الانضمام الاستثنائي للتكتل.
هم يريدون استخدام نظام زيلنسكي للحرب فقط، وليس لأي شيء آخر ضد موسكو في محاولة لكسر شوكتها والتربع على حدودها متربصين بها الغد القريب، فعن أي حوار ودبلوماسية وحسن نية ومفاوضات يتحدثون في ظل عقوبات غير مسبوقة ضد الدولة الروسية وإغراق للميدان بشتى صنوف السلاح المدمر.

البقعة الساخنة – منهل إبراهيم

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك