بسكويت ماري أنطوانيت على غاز الوعود الأميركية

وسط عناوين التزييف الإعلامي والقفز بنوابض التضليل فوق الحقائق في العالم ثمة ما يتطاير بالاحتكاك شراراً من جمل صحفية …على واشنطن الاعتراف بنهاية القطب الواحد.

موقع ذا أميركان سبكتاتير كتب بأحرف من هزيمة هي نهاية الهيمنة الأميركية ليس فقط على تخوم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بل على حدود عقود من الزمن وعلى أنقاض الحروب المشينة لمحاولات الوعظ الأميركية لتغيير الأنظمة في العالم.

من المغامرات العسكرية المتعجرفة في العراق وليبيا وسورية إلى الفضيحة الكبرى في الانسحاب من أفغانستان .. هناك حيث زرع التواجد الأميركي الإرهاب أينما حل وحصد العالم أزمات اقتصادية وسياسية وعسكرية.

لم تملك واشنطن الحل يوماً بل وجدت بـ (لا حلول) مخرجاً للهروب من حقيقة سقوط القطب الواحد وبدلاً من اللجوء إلى سياسة رصينة تحجز بها مقعداً في القطبية المتعددة التي يفرضها الواقع الدولي والصعود الروسي والصيني حاولت بمخالبها العسكرية والسياسية والإرهابية تهشيم الوجه العالمي الجديد.

اليوم في أوكرانيا لا تشبه واشنطن سوى الكيان الإسرائيلي، فهي ليست قادرة على خوض حرب عالمية ثالثة ولا حتى عقد صفقات السلام.

زجت بحليفها الأوكراني في ساحة الاقتتال وراحت تتدفأ على احتراق أوراقها وأدواتها في ظل وهمها أن ما يجري هو امتداد للحرب الباردة.

ليس ما يجري في أوكرانيا استمراراً للحرب الباردة بل هو تقويم عالمي جديد بدأ تكوينه في سورية ويستكمل في أوكرانيا .. التائهون فيه كثر .. وعلى الأغلب محرقته أوروبا.

بعد أن ضحت واشنطن بكل حلفائها في الشرق الأوسط .. اليوم تضع القارة العجوز على مذبح المشهد..

تحاول تمزيق أنابيب الطاقة الروسية عن رئتهم الاقتصادية ومخالفة الجغرافيا الطبيعية للجسد الأوروبي.

ثمة أميركي من يهمس في أذن أوروبا بأن الحرب في أوكرانيا ستدر عليها غازاً بالمجان .. بعد إخضاع روسيا ولكن مياه الموقف تكذب الغطاس السياسي في البيت الأبيض، وتصم أذنيه عن أن ما يحدث هو أفول للقطبية الأميركية وفي ذيلها العجوز الأوروبية التي بدأت تدفع أربعة أضعاف سعر الغاز الروسي مع مرور أسبوعين فقط على الأزمة في أوكرانيا.

لا تشبه إدارة الأزمة الأوروبية في بروكسل لما يجري في أوكرانيا سوى اقتراحات ماري أنطوانيت .. على الشعب الأوروبي إن لم يجد خبزاً أن يأكل البسكويت، وعلى الأوروبيين إن لم يجدوا الغاز الروسي أن يضاعفوا ثمنه!! هكذا هي حلول واشنطن التي يتقبلها الغباء الأوروبي!.

من نبض الحدث- عزة شتيوي

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها