رمضان في السباق

 

أشبه بسباق مستمر في زيادة الأسعار، واحتكار المواد واختفاء العديد منها ولاسيما الأساسية، لتسجل أعلى الأرقام والتي لاتقف عند حد معين، بل هي في حلبة السباق لمزيد من الأرباح، ومهما بلغت من حد بدت لا تحقق أطماع وجشع كثير من تجار السوق والباعة، من دون مبالاة أو اهتمام أو مراعاة للظروف الصعبة، وقساوة تأمين المستلزمات المعيشية حتى بأبسط أشكالها.

ولتزيد المنافسة في هذا السباق في جميع الأسواق في مختلف المناطق حيث لاتقتصر على منطقة دون أخرى سواء منها النظامية أو العشوائية، مع التحضير لتأمين احتياجات ومتطلبات شهر رمضان المبارك، وما تتطلبه طقوس هذا الشهر الكريم من مستلزمات وسلع استهلاكية وغذائية، ليدخل رمضان في السباق، وتحلق الأسعار في تجاوز هامش الأرباح، حتى مع ضعف القدرة الشرائية للأسر والتي أخذت تلبي احتياجاتها بالقليل جداً من هذه الاحتياجات .

وفلتان الأسعار في الأسواق ليس بجديد، كما التباين في سعر السلعة بين محل وآخر في السوق ذاته، وعدم الالتزام بتعليمات الجهات المعنية للتقيد بالأسعار وبمواصفات السلع وجودتها وعدم الاحتكار والتجاوزات في كثير مما يتعلق بالعمل في السوق وتفاصيل هذا العمل، كمخالفات في بيع مواد مغشوشة أو مواد منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك البشري .

واللافت هو ما تؤكد وتشدد عليه الجهات المعنية في تعميماتها المستمرة لما يتعلق بضبط الأسواق والأسعار، وتكثيف هذه التشديدات في شهر رمضان وتواجد جميع المواد بكميات كافية، حيث زيادة الطلب على السلع الاستهلاكية اليومية، إلا أن واقع الحال بدا مختلفاً وبعيداً تماماً عن هذه التعليمات، حيث غياب الرقابة المطلوبة واضحاً، ما يزيد من الفوضى والطمع في التجاوزات لحجج ومبررات غير مقبولة بشكل أو بآخر .

ومع معاناة يومية وهم معيشي اقتصرا على الاكتفاء بالنذر القليل من المتطلبات للكثيرين، أين هي الجهات الرقابية في متابعة سباقات الأسعار، وأين هو دورها في ضبط السوق، ومعاقبة المخالفين من تجار محتكرين ومستغلين لحاجة المستهلك من دون أي حد لطمعهم لأعلى الأرباح، وأين هو دور الرقابة الصحية في أسواق تغيب عنها الشروط الصحية لسلع من أكثر الاحتياجات؟، حيث إن المتابعة تتطلب الرقابة المكثفة التموينية والصحية ليس في رمضان فحسب بل في كل الأشهر والأيام.

حديث الناس- مريم إبراهيم

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب