أيام ويطل علينا شهر رمضان، يحل ضيفاً عزيزاً على قلوبنا ينتظر قدومه الصغار قبل الكبار للاحتفاء بطقوسه وعاداته وتقاليده، وأجملها لمة العائلة على مائدة إفطار اعتدنا تنوع أطباقه وتعدد أصنافه ..طعام شهي من ابتكار ربة المنزل، واليوم نضع بين يديها سلتنا الغذائية لثقتنا بقدراتها الترشيدية والتدبيرية والتدويرية في صنع ما لذ وطاب، وأما قدرتها الشرائية فهي بحاجة إلى دعم حكومي لجهة ضبط الأسواق كي تقوم بهذه المهمة الصعبة في ظل ارتفاع جنوني للمواد الغذائية، وبعد يوم حافل من الصيام يمتد لساعات حيث يبدأ الصائم بتقليب مزاجه وتخيير معدته بين هذه الأكلة أوتلك، في حضور طقس رمضاني من حلويات ومشروبات وعصائر لاغنى للمعدة عنه.
المتتبع للتصريحات اليوم، يجد غزارة في التأكيد على حزمة قرارات وزارية لزوم رمضان تتضمن إجراءات مكثفة لمنع الاحتكار وتوفر المواد الغذائية في صالات التدخل الإيجابي بمواصفات وأسعار معقولة وتسطير ضبوط بحق المخالفين، وعود وجهود من المعنيين استعداداً لشهر رمضان،هل تترجم على أرض الواقع ويلمسها المواطن؟ أم سيبقى المستجدي والمستعطف والمنتظر لحماية لقمة عيشه؟ الأيام المقبلة ستكشف إجابة هذا السؤال بالتأكيد.
عين المجتمع- رويدة سليمان