الثورة – رولا عيسى :
الجشع وغلاء أسعار المواد بكل أصنافها هو المشهد الذي طغى على الأسواق المحلية مع كل أسف، فقدوم شهر رمضان لم يكن بالنسبة للتجار سوى فرصة جديدة لرفع الأسعار إلى مالا نهاية لتفوق بكثير إمكانات وقدرات المواطن ذو الدخل المحدود .
وبعد أن خرجت اللحوم بسبب غلاء أسعارها عن القدرة الشرائية للمواطن أتت الخضار هي الأخرى على ماتبقى من أنفاس جيوبه لتشتعل وتصل إلى الذروة دون رحمة من تجار سوق الهال والمفرق على عكس ما يجب أن يتصف به شهر رمضان المبارك فالهم الوحيد تحقيق الأرباح .
اللافت أننا في موسم إنتاج بعض المحاصيل التي من المفترض أن تساهم في انخفاض الأسعار وليس ارتفاعها ودخول تشكيلة جديدة ،فحتى الحشائش لم تسلم وتباع اليوم بأسعار مضاعفة عن العام الماضي رغم أنها لاتحتاج لتكاليف في الإنتاج وظلت إلى حين الملجأ الآمن للمستهلك إلا أنها مع حلول رمضان خرجت هي الأخرى عن القدرة الشرائية للمواطن .
التحرك الحكومي رصدناه من خلال التوجه بالسؤال لحماية المستهلك حول الإجراءات المتخذة من قبلها لضبط الأسواق خاصة وأن تساؤلات من المواطنين تتوجه يومياً لهذا الجهاز .
مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية الدكتور حسام النصر الله قال للثورة مع حلول شهر رمضان المبارك كثفت حماية المستهلك من دورياتها في حملة مشددة على الأسواق نظراً لزيادة الطلب على المواد الغذائية وخاصة ما يتعلق بالمائدة الرمضانية ولضمان استقرار السوق والأسعار وتأمين السلع بكافة أشكالها وأنواعها للمواطن وضمن الجودة والمواصفة المطلوبة والأسعار المناسبة ، ومنعا لاستغلال المواطنين من قبل بعض الفعاليات التجارية .
وبين النصر الله أن الأجهزة الرقابية تعمل بالتنسيق مع المكاتب التنفيذية والوحدات الإدارية وإجراء جولات مشتركة على الأسواق بمعدل جولتين أسبوعياً بما يحقق العمل التشاركي في الرقابة على الأسواق ويتم من خلالها تقييم الأسواق والإجراءات المتخذة وموافاتنا بنتائج العمل .
وضمن خطوات العمل لفت النصر الله إلى إجراء عملية سبر للأسعار ولكافة المواد وبشكل يومي والتأكد من توفر المواد والسلع وأنسيابها بالأسواق بالشكل الكافي والجودة والمواصفة والسعر المحددين أصولاً من المديريات لموافاتنا بأي طارئ على أي مادة وبشكل فوري لنتمكن من المعالجة في حينه .
وأوضح النصرالله أن الدوريات متواجدة في الأسواق على مدار 24ساعة على أن يتم التركيز خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك على المواد الأساسية ( خضار وفواكه – لحوم- خبز – ألبان وأجبان- حبوب – العصائر ….ألخ) وكل ما يتعلق بالمواد الغذائية التي يحتاجها المواطن يومياً وخاصة بكل ما يتعلق بالمائدة الرمضانية وخلال النصف الثاني من الشهر على المواد التي يزداد الطلب عليها مثل ( الألبسة والأحذية بكافة أنواعها- الحلويات والسكاكر – الموالح ….الخ) وكافة مستلزمات العيد بشكل عام .
ونوه بتفعيل دور الجهاز الرقابي العامل لديها والاستعانة بكافة العاملين الإداريين المكلفين بالعمل الرقابي في الجولات الرقابية وسحب العينات من المواد المشتبه بمخالفتها للمواصفات والشروط المطلوبة والمناوبة على هاتف الشكاوى ومتابعة كل أنواع الشكاوى .
السابق
التالي