اعتراضات رفع الدعم

رغم مرور شهرين وأكثر على حالة رفع الدعم عن الفئات التي لا تستحقه حسب توصيف اللجان المختصة والإشكالات والتداخلات التي حصلت خلال تنفيذ هذه العملية، حيث أظهرت الوقائع الكثير من الأخطاء والثغرات والإرباكات ولاسيما لجهة رفع الدعم عن فئات عديدة وكثيرة من شرائح تستحق هذا الدعم فعلياً بإقرار الجهات المعنية فعلاً وخاصة الموظفين والمتقاعدين وأسر الشهداء والجرحى وغيرهم.
رغم كل ذلك وبعد قيام هذه الشرائح بتقديم الاعتراض المطلوب عبر مراحل الجهات التي تتطلب مراجعتها والتوجه لمعالجة الموضوع وما أصابها من تعب وجهد ومعاناة، إلا أن الأمر مازال يراوح في المكان ولا جديد في المشكلة إلا زيادة عبء وضغط وتحمل أوجاع حياتية على هذه الفئات.
وبالرغم من أنهم يراجعون باستمرار ويتواصلون مع الجهات صاحبة العلاقة لمعرفة أين وصلت الأمور، ومتى يحصلون على الأجوبة وغير ذلك، فإن الحال كما هو… لا جواب ولا ردود شافية إلا التسويف والانتظار، وكل جهة تؤشر على الأخرى وتلقى عليها المسؤولية، وكأننا في دوامة ولسان حال هؤلاء المواطنين يسأل ويتساءل: إلى متى..؟ ولماذا كل هذا التسويف والمماطلة؟!
وخلال لقائنا العديد من الأسر والعائلات التي قدمت اعتراضها وجميعهم من أصحاب الدخل المحدود موظفين، متقاعدين، ذوي شهداء وجرحى وآخرين ممن التبس معهم الأمر من حيث أنه خارج البلد وهو موجود لم يغادر أو ممن يحمل سجل تجاري لفئات لا يشملها رفع الدعم وهم كثر، فهؤلاء في مراجعة دائمة للجهة التي قدموا عبرها الاعتراض دون نتيجة وهم على هذه الحال منذ نحو الشهرين أو أكثر حتى أن معظمهم وللأمانة الصحفية أبلغنا بأن الأمر مجرد «إبر مخدر» وقد أحسوا بخيبة أمل كبيرة أو أنهم وقعوا بشيء من: الخديعة” على حد قولهم إن صح التعبير.
وطالما أن الاعتراضات أخذت طريقها القانوني وأصبحت لدى الجهات المعنية فلماذا كل هذا التأخر أو التأخير في المعالجة وإعادة حق من يستحق الدعم؟! ألا يكفي ما يعانيه المواطن من ارتفاع حاد لا يحتمل في الأسعار.. حيث لا حسيب ولا رقيب؟! والأسواق في حالة فوضى يتحكم فيها جشع التجار ومن في حكمهم لم نشهدها بهذه الحدة والأساليب والفجور ولا بغياب الرقابة التي يطرح حولها مئات الأسئلة.

كما أن هذا المواطن أصبح بالكاد يؤمن فقط لقمة العيش لاستمرارية الحياة وربما وصل مرحلة لم يعد قادراً على تأمين أبسط المستلزمات والحاجيات الضرورية للبقاء; والسؤال: ما مصير اعتراضات هؤلاء..؟! وإلى متى..؟
أخيراً: هناك الآلاف وربما أكثر من الأسر والعائلات التي تم رفع الدعم عنها وهي تستحقه كما قال المعنيون بملف الدعم، وحسب المعايير والضوابط التي وضعوها تنتظر.. وقد طال انتظارها وأثقل كاهلها عبء الحياة في ظل هذه الظروف القاسية والمريرة وهي بحاجة للإنصاف في الحد الأدنى على الأقل.

حديث الناس – هزاع عساف

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز