الثورة – حمص – رفاه الدروبي:
تناول٦٧ فناناً ريشهم وألوانهم كي يعبَّروا عن كل ما يجول في مخيلتهم، ورسموا صوراً جالت فيها بين مدارس فنية عدة في معرض نظمه فريق مدى الثقافي حمل عنوانه “سورية بتجمعنا ٣” ويستمر لمدة عشرة أيام بالتعاون مع مديرية الثقافة، زينت اللوحات جدران قاعة المعارض بقصر الثقافة بحمص.
مدير مشروع مدى الثقافي رامز الحسين لفت بأنَّ فكرة المعرض بدأت منذ عام 2017 حيث تجمع بين الفنانين السوريين في مكان واحد وسيتمُّ انتقال المعرض من مدينة إلى أخرى والهدف تواصل الفنانين مع الجمهور ويضمُّ المعرض ٦٧ فناناً من ١٢مدينة سورية، ويشارك فيه فنانون وموهوبين يبدأ من العاصمة، ويسير إلى حلب فحماة وحمص ومرمريتا وطرطوس وجبلة واللاذقية ومصياف والبنك ويحط رحاله في السويداء، منوِّهاً بأنَّ تمَّ خلال المعرض تكريم أقدم الفنانين التشكيليين بحمص عبد القادر عزوز.
الدكتور في كلية الهندسة المدنية رصين زكية من العائلة ناب عن الفنان عبد القادر عزوز بسبب مرضه واعتبر تكريم العزوز بادرة حلوة تذكُّر الفنانين المبدعين لكل من أفنى عمره عطاء وإنتاجاً غزيراً وزاد من أهمية الفن ودوره في المجتمع مبيناً بأنَّه أعطى صورة للأجيال القادمة عن قيمة الفن وتطوره من جيل لآخر.
من جهته الفنان عبد القادر عزوز تحدَّث عن لوحته بأنَّها من المدرسة التعبيريه التجريديه تختلط المسافات بين المدارس وفيها المحور الأساس أشخاص بحالات إنسانيه من دون ملامح واضحه تبحث في التيه أو الفراغ عن ملجأ.
ووجدت طالبة إدارة الأعمال سنة رابعة آلاء تميم من مشاركتها في المعرض فرصة لها كي تعبر عن موهبة كشفتها إحدى مدرساتها لتقدِّم لوحة رسمت فيها المرأة القوية ظهرت من خلال عيونها وعلى فمها فراشة لتبين بأنَّ المرأة لديها إبداع صامت لكن المجتمع يفرض قيود عليها.
بينما حمدي السليمان طرق باب المدرسة الواقعية بلوحة عبَّر فيها عن أسى هجرة الوطن ورسمت ريشته عجوزين يرعيان حفيدتهما، والأم ليس لديها حيلة والأب فقير لكن تلوح من بعيد شمس تعطي الأمل.
أمَّا الفنانة التشكيلية سلام أحمد فتحدَّثت بأنَّها رسمت لوحة بأسلوب تعبيري انطباعي لامرأة عجوز تحمل ثقيلاً أنهك كاهلها واعتبرها هموم الحياة الجسام فكانت أكبر من طاقتها.
من جهتها سمر الدروبي قدَّمت لوحة زهت بألوان مشرقة “الفاتحة” تدرجت بين ألوان السماء الصافية والزهور في يوم ربيعي لامرأة تقف وتنظر وكلها أمل.
