الثورة – تحقيق – فؤاد العجيلي:
مع بدء العد التنازلي لانقضاء شهر رمضان والاستعداد لعيد الفطر مازالت أسواق الألبسة بحلب تشهد ركوداً غير مسبوق، ويعتبر الأول من نوعه هذا الموسم، بالرغم من فارق الأسعار بين ” البسطات والمحلات ” والتي تصل إلى نحو 50% أحياناً، بل وتتجاوزها حسب موقع المحلات لتصل إلى فئة محلات الخمس نجوم، بينما نجد أسعار الألبسة على البسطات تحافظ على حدها، وأحياناً يمكن أن تنخفض عن الحد قليلاً حسب العرض والطلب.
* أسعار متفاوتة..
صحيفة “الثورة” رصدت واقع سوق منطقة العبارة الذي تتواجد فيه البسطات إلى جانب المحلات، حيث يتراوح سعر بنطلون الجينز أو الكتان على البسطة ما بين 20 – 35 ألف حسب نوع القماش، وكذلك سعر القميص بين 15 – 25 – وصولاً إلى 35 ألف حسب نوع القماش أيضاً، أما البلوزة فيبدأ سعرها من 10 – 12 – 15 ألف ليرة.
* حركة خجولة..
” أبو عبدو ” صاحب بسطة أوضح أن هذه بالطبع أسعار البسطات والتي هي أقل من أسعار المحلات بنسبة 30 – 35%، ومع ذلك فحركة البيع خجولة جداً مقارنة مع العام الماضي، ولهذا نضطر أحياناً أن نبيع بسعر التكلفة أو بهامش ربح بسيط جداً من أجل أن نؤمن قوت يومنا.
* بانتظار الزبائن..
” أبو وليد ” صاحب بسطة أشار إلى أننا نضطر لفتح البسطة في الصباح الباكر منتظرين القادمين من ريف المحافظة، ومع ذلك لا يوجد زبائن، وعلى أمل أن تنشط حركة التسوق خلال الأسبوع الأخير من رمضان.
* ترتيب الأولويات..
الخبير الاقتصادي الدكتور “حسن حزوري” من جامعة حلب أكد أن هنالك عدة أسباب لحالة الركود التي تشهدها أسواق بيع الألبسة، ومنها ضعف القوة الشرائية، وعدم تناسب الدخل مع المصروف، إضافة إلى أولويات الإنفاق وخاصة في شهر رمضان حيث تأتي الحاجة إلى المواد الغذائية في سلم الأولويات، تتبعها الألبسة، والتي تعتبر في الدرجة الثانية.
تصوير: خالد صابوني