يظهر الكيان الصهيوني في الصورة الدولية والإقليمية على هيئة شيطان يبرز ويختفي حسب المصلحة والحاجة وعلى أنقاض مشهد أو حتى اشتعاله ..فإذا أطل في الأزمة الأوكرانية نجد رسمه يلوح في المنطقة وتحديداً حول سورية خاصة أن مركز الأبحاث الإسرائيلية قرر استثمار لحظات الاشتعال بين روسيا والغرب ليحاول تمرير ماعجز عن تمريره خلال ١١عاماً في سورية ..
فمركز الأبحاث هذا وجد أنه من الضروري تكثيف العدوان الإسرائيلي على سورية لاستعراض مايظنه (القوة الإسرائيلية) في وجه التعافي السوري …وأي اتفاق نووي مع إيران على اعتبار أن دمشق وطهران من محور المقاومة ..
الأكثر من ذلك أن (تل ابيب) تبحث عن شركاء أكثر لها في المؤامرة على سورية لتضع عينها الاستخباراتية العدوانية على ما يسمى الانفصاليين من قسد ومشروعهم (الخرافي )شمال سورية .. ولا يهم حتى لو صافح رئيس وزراء الكيان الصهيوني رئيس النظام التركي أردوغان العدو الأول لقسد والأكراد عموماً ..
فإسرائيل تبحث عن أدواتها ووكلاء لها وقد تجمع القط والفأر على طاولة العمالة ذاتها ..لذلك لامانع من قسد ولا أردوغان فالوصفة أساساً أميركية وليست هذه المرحلة العالمية بالنسبة لإسرائيل والغرب مرحلة الوفاء للتحالفات والسياسة الحقيقية هي مرحلة هبوط القيم والغاية الغربية تبرر كل الوسائل ولا صديق سوى ما يلائم قوالب المصالح الإسرائيلية السريعة الاستخدام والعطب أيضاً ..ويبقى السؤال موجهاً لقسد: ألم تحن لحظة مراجعة العقل بعد ؟!!
البقعة الساخنة- عزة شتيوي