العدوان التركي الذي تتعرض له منطقة أبو راسين في ريف الحسكة الشمالي بمختلف الأسلحة الثقيلة، والذي أدى إلى أضرار كبيرة بممتلكات السكان ونزوحهم من قراهم في هذه المنطقة، يجدد التأكيد على النزعة العدوانية لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الإخواني وإصراره على محاولة تنفيذ أوهامه بالعدوان والتوسع والاعتداء على الشعب السوري في محاولة لإحياء عصر السلطنة العثمانية البائدة مضيفاً بذلك إلى سجله وسجل أجداده صفحة سوداء جديدة مملوءة بالقتل والإجرام والاعتداء على الشعوب والدول المجاورة لتركيا.
حالة العداء والحقد عند الإخواني الإرهابي أردوغان ليست مفاجئة فهو من ناصب الشعب السوري العداء منذ بدء العدوان على سورية عام ٢٠١١ وحتى الآن فقد جعل من تركيا مركزاً ومنطلقاً للعصابات الإرهابية التي ارتكبت الجرائم والمجازر بحق السوريين الآمنين، وهو من ينتهج سياسة التتريك للقرى في الشمال السوري عبر إعطاء الأوامر لقواته بالعدوان المباشر وقصف المدن والقرى الآمنة دون وازع ديني أو أخلاقي أو إنساني مؤكداً بذلك نزعته العدوانية وأوهامه في التوسع على حساب أمن واستقرار المنطقة.
النزعة العدوانية للإخواني أردوغان وعدوانه على الدول المجاورة لتركيا ظهرت من خلال عدوانه على الأراضي السورية وكذلك الأراضي العراقية وتدخله في ليبيا ومصر ودول أخرى ودعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وخير مثال على الدعم الأردوغاني لكيان الاحتلال الإسرائيلي توقيع مئات الاتفاقيات وسرقة النفط السوري وإيصاله إلى هذا الكيان الغاصب، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على نفاق أردوغان السياسي في تعاطيه مع القضية الفلسطينية وعدائه للشعوب العربية قاطبة مكملاً بذلك مسيرة أجداده في العدوان والإجرام وسرقة خيرات الشعوب.
العدوان التركي على منطقة أبو راسين والقرى في الشمال السوري ومحاولة تهجير سكانها لتنفيذ مخطط أردوغان الإخواني في إحداث تغيير ديمغرافي لن يحقق لهذا السلجوقي المجرم أوهامه وماعجز عن تحقيقة خلال أكثر من عشر سنوات من العدوان على سورية لن يستطيع تحقيقه الآن، وذلك بفضل التصدي البطولي لشعبنا وجيشنا لمخططات الأعداء وإفشالها واستكمال معركة تطهير سورية من رجس الإرهابيين والمحتلين الأتراك والأميركان.
حدث وتعليق- محرز العلي