الثورة – آنا عزيز الخضر:
ﻻيقتصر دور المسابقات الثقافية على تشجيع الشباب فقط، ومنحهم الفرص لإخراج إبداعهم إلى النور، بل تعتبر محطات ثقافية تتسع فيها آفاق المبدعين للانطلاق إلى عالم الإنجاز والعطاء.
هذه المحطة تجسدت بوضوح، عبر مهرجان “هوى بردى بيجمعنا”، حيث تقدمت أعداد هائلة للمهرجان من كل صنوف الفنون الثقافية، وحصل نجم كل مجال على جوائز وتكريم من قبل إدارة المهرجان، وذلك في مركز ثقافي جديدة الوادي.
حول المهرجان وتكريم الفائزين وأهميته، تحدثت “ميادة نصر الله” مديرة المهرحان قائلة:
انطلاقاً من مقولة لكل مجتهد نصيب، ولكل مبدع إنجاز، واستكمالاً لهدف مهرجاننا، مهرجان “هوى بردى للمواهب” في موسمه الأول.. المهرجان الذي يسلّط الضوء على مواهب شبابنا السوري المبدع، وفي كافة المجالات الثقافية والفنية، من شعر ورسم وكتابة وعزف وغناء ورياضة، إلى مواهب التلاوة والفصاحة والخطابة والإنشاد الديني.. انطلاقاً من كل ذلك، قامت اللجنة المنظمة للمهرجان بتكريم الفائزين بتلك المجالات، وذلك من خلال حفل أقيم بحضور عدد من الشخصيات الإعلامية والفنية المتميزة، والتي كان لها دور فعال في نشر الثقافة وتطوير الفنون، وتشجيع المواهب المكتشفة، ومساعدتها على صقل وتطوير موهبتها، لتحويلها من نجوم تسير على الأرض، إلى نجوم تتألق وتلمع في سماء الفن والمعرفة والإبداع، على كامل الجغرافية السورية بشكل عام، وقد تخلل الحفل فقرات فنية مميزة، قدمها المشتركون بهذه المسابقة، وتم تكريم المشتركين الفائزين بلقب نجم بردى الموسم الأول، بجوائز نقدية وعينية، وذلك من خلال إدارة المهرجان، كما وقد تم تكريم لجنة التحكيم التي كان لها دور
هام في إنجاح هذا المهرجان، وكرمت أيضاً إدارة المهرجان كلاً من الدكتور الإعلامي الأستاذ “محمد شريف نصور”، والفنان المبدع “زهير عبدالكريم” لدورهما الكبير في تشجيع المواهب ودعمها، ووضعها على الطريق الصحيح لتحقيق طموحاتها وأحلامها..
كانت أجواء رائعة، أثبتنا من خلالها لأنفسنا وللعالم، بأن الشباب السوري شباب مثقف وواع وطموح ومبدع، وهو الذي سينهض بوطنه، ويرتقي به، ليأخذ مكانه الذي يستحق بين الأمم المتقدمة والمتطورة، وهذا النجاح الكبير للمهرجان وضعنا أمام مسؤليات كبيرة جداً، أخذناها على عاتقنا، ولذلك سنستمر في مشوارنا لاكتشاف المزيد والمزيد من مواهب وإبداعات شبابنا السوري الرائع، في مواسم قادمة.