استنفار أسري وحكومي على أشده سبق شهر رمضان لاستقبال هذا الضيف السنوي وحسن الضيافة على مائدة فطور وسحور تلم شمل الأبناء والآباء وقد تمتد إلى الأجداد والأحفاد والأقارب.
خصيصاً في شهر رمضان كانت المبادرات الخيرية من مهرجانات وأسواق وحملات تطوعية لدعم أهل العوز والحاجة مادياً ومعنوياً، وغرقت منافذ التدخل الإيجابي بسلل غذائية ونشطت لجان المراقبة لحماية المستهلك وفق تعليمات وزارية.
حصرياً في رمضان تنعم المواطن بتقنين كهربائي زادت فيه ساعات النور،كهرباء كانت طاقة حرارية لطهي الطعام في ظل غياب طال لجرة الغاز، وطاقة إيجابية لمواطن أتعبه انتظار ممل وترقب قلق لدوره في (وين)ومنذ أشهر يمشي على استحياء وقد أسقط القائمون عليه من حساباتهم هذا الشهر الفضيل.
كهرباء أضاءت البيوت بنور المحبة والألفة على قلة عدد ساعاتها، وأعادت للتلفاز جاذبيته وحضوره في لمة العائلة حوله وقت الإفطار، وحرص كل شخص على التواجد مع أسرته وقت عرض مسلسل ما أوبرنامج وتبادل وجهات النظر والتقاط المعلومة من مسابقة ما.
استطاعت الأسرة السورية ضبط الوقت وضبط الأعصاب وضبط الأبناء والتمتع بأيام رمضانية مشبعة بالرضا والهنا رغم عجزها عن ضبط ميزانيتها لغلاء أوقعها في فخ الدين والاقتراض، ولفشل المعنيين في معالجته، وزيادة عدد الضبوط التموينية لايعني ضبط ارتفاع الأسعار.
الأسرة السورية التي مازالت صامدة تضخ الأمل إلى أبنائها، صناع الغد،من حقها أن تنعم بمقومات الحياة من ماء وكهرباء ومواصلات وغيرها في رمضان وغيره فهي المثل والقدوة وهي التي ابتكرت حلول للخروج من عنق الزجاجة ..للنجاة بأفراد أسرتها.