حقوق الإنسان وسلام الشعوب شعارات وظيفية، تستخرجها واشنطن من صندوق ألاعيبها لحاجة تسويقية وتقيم عبرها بازارات على خشبة المزادات، وتدعو المنغمسين في أوحال التبعية لمباركة دجلها وعربدتها.
فتسويغ الباطل وتجريم الحقوق، والاستثمار القذر بالدواعي الإنسانية لتمرير صفقات الموت والسلاح ، والتسلل من ثقوب شلل المؤسسات الأممية وانعدام فعالية قراراتها بمنع التعديات، هو ما تحترف واشنطن اللعب على حباله.
فدعوة واشنطن لأكثر من 40 دولة من دول الناتو والاتحاد الأوروبي لتسليح أوكرانيا باجتماع عقد في مقر قاعدتها الجوية بألمانيا، يوضح بما لا لبس فيه أن كل الضخ العسكري السابق لكييف لم يغير شيئاً بالخرائط الميدانية ولم يحل دون توسيع جغرافيا ضمان الأمن الاستراتيجي الروسي.
الناتو والاتحاد الاوروبي ذيول أميركا هم ذاتهم من تاجر بنزيف الشريان السوري واستثمر بمعاناة السوريين على منابر الفجور الوضيع وانغمسوا في كل فصول الإرهاب الأميركي العسكري والسياسي والاقتصادي، هذا الغرب كاذب ومدع و فاقد للقيم الإنسانية.
فالرهان على إضعاف الجيش الروسي واستنزافه بزيادة الحطب الإرهابي وفتح خزائن السلاح الأوروبي على مصراعيها لرسم المشهد بأقلام العربدة العدوانية رهان خاسر آخر، وفتح الأرض والسماء كما قال وزير حربها أوستن لن يعدل الكفة الميدانية الراجحة لمصلحة موسكو، وقاعدة التجييش وحشد الدول للاصطفاف على ضفة الباطل الأميركي لن يغير معادلات الدفاع عن الحقوق.
التنادي الممجوج لتفعيل تحالفات الشر العسكرية، تعويذة العربدة العدوانية استخدمتها واشنطن في سورية ولم تنجح في ثني السوريين عن الدفاع عن أرضهم ولم تستنزف معنويات جيشهم رغم تعدد الجبهات المفتوحة، والأمر ذاته الأن مع روسيا لن تفلح مآرب أميركا مهما تنوعت السيناريوهات الشيطانية.
حدث وتعليق- لميس عودة