تدفع واشنطن بالعجوز الأوروبية من عكازها السياسي وتذهب بها إلى طاولات الابتزاز الدبلوماسي لروسيا هناك يجتمع المبعوثون الخاصون بالغرب حول سورية وعينهم على أوكرانيا ليبحثوا في تفاصيل المشهد عن شياطين للخروج من المآزق السياسية والعسكرية في سورية وأوكرانيا..
في فرنسا منذ يومين لم يكن الاجتماع الغربي وبعضه العربي للمبعوثين حول الملف السوري لإعادة تقييم المواقف ونتائجها على الشعب السوري بل كان للضغط على دمشق أكثر، خاصة بعد أن أعلنت موقفها من الأزمة الأوكرانية وأيدت حق روسيا في الدفاع عن أمنها القومي الذي يحاول حلف الأطلسي تهديده بالزحف عبر الحدود الأوكرانية مع روسيا.
الموقف السوري المستقل تجاه الأزمة الأوكرانية لم يعجب الغرب لدرجة أن رسائل التوبيخ على طاولة المؤتمر الفرنسي طالت حتى الذين يحاولون إعادة العلاقات العربية مع دمشق.. والأكثر من ذلك أن المبعوث الأمريكي فتح الجرائد البريطانية وراح يروج لتظليلها الأعلامي ضد سورية ويستعرض (تحقيقات) المخابرات الغربية التي تنسج القصص (الإنسانية) على قياس مصالح واشنطن وأتباعها وتعيد اجترار الأكاذيب لتملأ فيها الفراغات السياسية حول (قانون قيصر) ولتجد المبرر غير المقنع أو القانوني لاستمرار العقوبات على الشعب السوري والضغط أكثر على روسيا في سورية.
الطاولة الفرنسية حول سورية كان مائدة لتسليم روسيا الى الصلب الدولي بالضغط على حلفائها في المنطقة وفي سورية تحديداً وابتزاز وإعادة فتح ملفات مغلقة كالممرات (الإنسانية) في الشمال السوري لتمرير الدعم للإرهابيين والمسلحين.. دون أن تنسى الحديث والتعريج على لجنة مناقشة الدستور السوري في جنيف وعد الخطوات في مقاربة غير بيدرسون المبعوث الدولي الذي أعلن عن جولة ثامنة الشهر القادم.
يحاول الغرب استثمار الانشغال الروسي في أوكرانيا لتمرير أهداف سياسية لصالحه والضغط على الملفات والحلفاء لموسكو خاصة في سورية.. ولكن مالم يستطع الغرب تمريره في سورية في ذروة الضغط والحرب الارهابية عليها لن يستطيعوا تمريره وهم يحاصرون أنفسهم في الشمال السوري ويرقدون فوق سرقاتهم من النفط والغاز السوري.. فاللص الأمريكي والسارقون الأوروبيون يهربون من أصابع الاتهام بسرقة ثروات الشعب السوري لذلك دائماً نراهم على سطح المخفر الدولي أو حتى وراء طاولات تحقيقه!!.
نبض الحدث -عزة شتيوي