ايهود باراك خائف من زوال (إسرائيل) بلعنة سن الثمانين.. فرئيس حكومة الاحتلال الأسبق يعتمد في تحليلاته السياسية على الأساطير والصدف وليس غريبا أن يتحدث عن مخاوفه من هذا المنطلق لكون الاحتلال كله نشأ على كذبة وأسطورة وتحريف للحقائق ووعود من بلفور.. فهل يضمن باراك بقاءها إذا تنبأ هو بزوالها مع اقتراب عمر الاحتلال من الثمانين وما يزيد تنبؤاته وتحويله هذا السن الى رقم شؤم هو تفكك الهيبة الأميركية بالحرب الاهلية بلعنة السنة الثمانيين وكذلك ايطاليا ومن قبلها ألمانيا التي ابتليت بالنازية في العقد الثمانين.
تتفاخر الامم ذات التطور التاريخي بعمرها وتتباهى الدول بما مر بها من حضارات.. هذه الأوطان هي الأصيلة على أراضيها تستعرض ما مر بها عبر آلالاف السنين.. في سورية كانت أول الابجديات وبقيت تجيد لغتها في كل المجالات السياسية والعسكرية رغم كل محاولات استهدافها ومن فلسطين المحتلة خرجت كل الرسالات السماوية لكن الصهيونية حالة طارئة فعلا على المنطقة ولا عجب ان تخاف الزوال بناء على صدفة او حتى تنبؤ من عرافة خاصة ان المزاج السياسي ليس في صالح كيان الاحتلال فأميركا تخوض حرب أفول أحاديتها القطبية وأوروبا تتوسل البقاء على الذمة النفطية لروسيا وفي داخل أسوار الاحتلال لاتزال العمليات الفدائية الفلسطينية تثبت نفسها على الساحة رغم كل رهانات العدو الصهيوني على الوقت وخروج جيل فلسطيني أقل تشبثاً بالقضية.. لكنها المفاجأة بأن الليمونة الفلسطينية تنجب أطفالاً ومحال أن ينتهي الليمون.