الشراكة بالتطفل

تشجيع الاستثمار يحتاج لبيئة استثمارية محفزة وهذا ما سعت إليه الجهات التشريعية بإصدار قانوني الاستثمار والتشاركية ، ولكن في المحصلة لم يتم حتى اليوم إبرام عقد تشاركي واحد رغم إصدار القانون في العام 2016، والأمر ليس بأفضل حالاً بالنسبة لقانون الاستثمار الذي يرى الكثيرون في تعليماته التنفيذية سبباً لعدم الفاعلية.

تشجيع الاستثمار يرتبط بأمرين هامين، الأول يرتبط بتأمين القطع، والثاني بالضرائب وكلا الأمرين يؤرق المستثمرين، فالضرائب مرتفعة ولا تخضع لقواعد ومعايير ثابتة، والقطع كذلك غير متوفر، أما الاستثمارات الخارجية فلها شجون أخرى، فمن يبحث عن إقامة استثمارات تُعرض عليه الشراكات من كافة الجهات التي يراجعها مع التلميح بالرفض إذا كان الجواب بعدم قبول الشراكة، الأمر الآخر الذي تصطدم به الاستثمارات الخارجية يتعلق بفارق سعر الصرف بين المركزي والسوق السوداء، الأمر الذي يدفع القادم من الخارج لرفع قيمة رأس المال والتكاليف لتعويض الفارق بسعر الصرف وهذا يرفع من رأس المال المستثمر.

هناك مشكلة حقيقية في موضوع الاستثمار المتعثر في الواقع والمزدهر في التصريحات ولا بد من الوقوف عند هذا التناقض ودراسة أسباب التعثر ومعالجتها وتقديم تسهيلات ومزايا لأننا في ظروف غير مشجعة للاستثمار بالواقع.

ما يعنيه الاستثمار يحصد نتيجته المستهلك، فجودة المنتجات في حدودها الدنيا، واستعارها هي الأعلى وبالأمر الواقع ، فلا توريد ولا منافسة وما على المستهلك إلا اقتناء المنتجات تحت ضغط الحاجة، أي قطعة ألبسة اليوم هي أغلى من كل دول الجوار وأدنى جودة بكثير، والمنتجات الغذائية المُنتجة محلياً أغلى من مثيلاتها المستوردة مع تكاليف الشحن والرسوم، فأي منطق يحكم الإنتاج؟ وما هي نسبة الضرائب التي يدفعها المُنتج المحلي؟ وكيف يؤمن مستلزمات الإنتاج؟

الأداء الحكومي المتعاقب لم يقدم حلولاً، ولا أجوبة لما يجري، والوضع يزداد تعقيداً وتراجعاً لدرجة أن الأمنيات أصبحت بالحفاظ على ما نحن فيه اليوم، لأن الوضع في تراجع وليس في تحسن، وما لم يتحول يتغير الأداء الحكومي من أداء موظفين إلى مبادرات وقيادة قطاعات سنبقى على نفس المصير.

آخر الأخبار
إحياء خط كركوك–بانياس.. خطوة استراتيجية نحو تكامل طاقي إقليمي  موجة حرائق جديدة تجتاح الغاب في عين الحمام جورين ناعور جورين  كنيسة "السيسنية" في ريف صافيتا.. أقدم الكنائس السورية على نهر الأبرش  مساهمات المجتمع المحلي.. دور مساند  في إطفاء لهيب الحرائق    معمل "الفيجة" أمام تحول جذري..  محمد الليكو لـ"الثورة": إنتاج 13 ألف عبوة في الساعة.. وحسومات تنافس... وسط تحديات كبيرة.. فرق الإطفاء تسيطر على معظم الحرائق في ريفي اللاذقية وحماة   إجماع عربي وإسلامي على إدانة تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"  الصناعات السورية بوضع لا تحسد عليه ..   محمد الصيرفي لـ"الثورة": أمام انفتاح الاستيراد على مصراعيه.... " قمة ألاسكا" .. صخب وأضواء  بلا أي اتفاقات !   رصين عصمت لـ"الثورة": الدراسات الهندسية لضمان تنفيذ المشاريع بأفضل المواصفات  رئيس لجنة التحقيق الأممية: تقريرنا يكمل عمل الحكومة السورية ويعزز مسار الإصلاح  "التقدمي الاشتراكي" يطرح رؤيته للحل في السويداء  "قسد"  ترسل تعزيزات عسكرية استعداداً لحملة مداهمات في قرى دير الزور بمشاركة مشرّفة من المجتمع المحلي.. إخماد حريق قرية بملكة في طرطوس حمص تفتح أبوابها للسياحة… جولة بين حجارة القلعة وحدائق الغاردينيا أكثر من 70 فريق إطفاء ومروحيات  في مواجهة الحرائق النقل الداخلي.. من "فرنٍ متنقل" إلى واحة نسمات باردة تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق