و أخيراً ،فقد وصلنا إلى خط النهاية في دوري الغرائب و العجائب كروياً بعد أن سجلت النسخة المختتمة مؤخراً من الدوري الممتاز لكرة القدم أكثر من واقعة يمكن أن تُصنف على أنها سابقة كروية ليس محلياً فحسب و إنما على مستوى العالم أجمع .
الدوري الذي أفرز في النهاية فوز فريق تشرين باللقب و هبوط أندية عفرين و النواعير و حرجلة و الشرطة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى شهد عدة حالات انسحاب لأندية بعينها من مبارياتها في المسابقة لمجرد أن قرارات الحكام لم تكن على هواها فباتت واقعة الانسحاب بحدّ ذاتها (موضة) دارجة نجزم بتكرارها في المواسم القادمة بعد اختراع و تفصيل عقوبات تساير المنسحبين و لا تضع حدّاً نهائياً لهذا السلوك المعيب و المشين ،أما فيما يخص سيرورة المسابقة فقد تمّ إقامة المنافسات بما يتنافى و المنطق تماماً لناحية ضغط المباريات و إقامة ثُلث فعاليات الدوري تقريباً ضمن مدة لا تتجاوز الشهر مع الإصرار على عدم مراعاة تزامن شهر رمضان مع منافسات المسابقة و هو أمر أثّر سلباً على الحالة الصحية و البدنية لعديد اللاعبين بعد أن تمّ الإصرار من أصحاب القرار على لعب جميع المباريات تحت أشعة الشمس الحارقة خلال ساعات النهار رغم إمكانية اللعب على الأضواء الكاشفة في أكثر من مناسبة،كلّ هذا لا يعدو عن كونه غيضاً من فيض أمام رائحة الفساد التي فاحت من نتائج بعض المباريات و التي وقف الاتحاد الرياضي العام متفرجاً عليها، و كأن المسابقة تقام في الكاميرون أو الصومال و لا علاقة لها بكرتنا على الإطلاق،و مع ذلك و رغم كلّ ما سبق من ظروف يضحك البعض من مسؤولي رياضتنا على أنفسهم من خلال اتمام مسرحية الدوري التي تمّ إخراجها بشكّل جديد لكنّه مكشوف من حيث تفصيل الأمور على مقاس البعض و إلحاق الضررالكبير بالبعض الآخر!.