الثورة:
يمثل الكتاب السوري قيمة فكرية ومعرفية كبيرة تغطي مساحة الوطن العربي كافة.
وعلى الرغم من كل ما مر من ظروف وحرب قاسية على سورية لم يتوقف النشر في سورية.
بل ازداد، وكانت الجهات الرسمية الهيئة العامة للكتاب واتحاد الكتاب العرب في طليعة الناشرين.
وعملت الدور الخاصة أيضا بكل طاقتها..
وهاهي اليوم تحتفل بشهر الكتاب بالتزامن في المحافظات كافة من دمشق إلى السويداء واللاذقية وطرطوس، وكذلك في الصروح العلمية من جامعات ومعاهد.
واحتفاءً بالكتاب السوري الذي كما أسلفنا احتلّ مكاناً مرموقاً في المكتبة العربية، وانطلاقاً من أهداف وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب في تفعيل دور القراءة، والتأكيد على أهمية الكتاب، ونشره افتتحت السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح اليوم في جامعة دمشق – كلية الآداب (معرض شهر الكتاب السوري) الذي يستمر شهراً كاملاً، وتقيمه الهيئة في معارضها الدائمة، ونقاط البيع في المراكز الثقافية في المحافظات السورية كافة..
وقد بيّنت السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح: “إن الهيئة العامة السورية للكتاب، تُقدم في معرض شهر الكتاب السوري الذي يُقام في معارضها الدائمة، ونقاط البيع في المراكز الثقافية في المحافظات السورية كافة، تقدم مطبوعاتها وإصداراتها القديمة منها والحديثة”، مشيرة بهذه المناسبة إلى أن: “الخدمات التي تقدمها هيئة الكتاب للقارئ السوري خاصة، والعربي بشكل عام، داخل الوطن العربي وفي بلاد الاغتراب، هي خدمات لا تقدمها أي دار نشر أخرى سواءً في سورية، أم خارجها؛ فعدد المطبوعات، ونوعيتها، والقيم الفكرية واللغوية والأدبية والمعرفية التي تشتمل عليها هي قيم عالية المستوى، إلى جانب ما يميزها من أسعار زهيدة”، وأردفت: “فكتاب مهم مثل (معجم العبارات الاصطلاحية في اللغة العربية المعاصرة) ثلاثي اللغة، والذي يتألف من ٨٠٠ صفحة، يباع بـ ٤٠٠٠ ليرة سورية فقط، وبحسم ٥٠% من سعره الغلاف، وكذلك هو الحال مع كتب المعرض الأخرى، وعليه فأنا أتمنى من طلاب الجامعة بكل أفرعها وتخصصاتها، والقرّاء والمهتمين بالكتاب، زيارة هذا المعرض، والاقتناء من كتبه”.
بدوره أوضح المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب
بدوره د. ثائر زين الدين رأى “إن معرض شهر الكتاب السوري، يُعدّ بالنسبة إلى هيئة الكتاب، من أهم أشهر السنة لما فيه من عرض وتقديم للكتب التي أنجزتها الهيئة خلال أعوام طويلة، أمام القارئ والمتلقي السوري خاصة، والعربي بشكل عام”. وأضاف: “ويفتتح هذا المعرض عادة في المحافظات السورية كافة في ساعة واحدة، ويضم مطبوعات وزارة الثقافة جميعها، وقد بلغ عدد العناوين في معرض الآداب نحو ١٠٠٠ عنوان، في حين تراوح عدد العناوين في معارض أخرى بين ١٥٠٠ إلى ٢٠٠٠ عنوان، وهي عناوين تتنوع موضوعاتها بين الكتب السياسية، والفكرية، والأدبية، والمترجمة، والمجموعات الشعرية، والقصصية، إلى جانب السلاسل الثقافية المتنوعة، وكتب الأطفال.
مؤكداً ما تمتاز به الكتب التي يقدمها هذا المعرض من نوعية وجودة عاليتين، وأسعار زهيدة تناسب الشرائح كافة، إلى جانب حسم ٥٠% من سعر الغلاف.