أخيراً، وبعد طول انتظار حظيت كرة القدم السورية اليوم الإثنين بمجلس إدارة جديد لاتحاد كرة القدم بعد ترقب كبير للعملية الانتخابية وتساؤلات عما إذا كانت أسرة اللعبة قد استفادت مما حدث سابقاَ وبالتالي اختارت الأسماء التي من شأنها وبإمكانها بشكل فعلي خدمة اللعبة الشعبية الأولى والعودة بها إلى المسار الصحيح؟
طبعاً وبعد صدور نتائج الانتخابات اليوم بفوز صلاح رمضان برئاسة الاتحاد يبدو أن الناخبين قد أدركوا وعرفوا من الأصلح والأنسب والأجدر لقيادة كرتنا خلال المرحلة المقبلة ومن الذي تدرج في عدة مناصب قيادية وسبق له النجاح بقيادة كرتنا وعليه فقد كان لضمير الناخب وحرصه على المصلحة العامة دور محوري في اختيار قادة اللعبة بعيداَ عن محاولات بعض المرشحين عبر التأثير في هذا الصوت أو ذاك وتغيير القناعات من خلال المغريات التي يُعرف من يقوم بتقديمها، مثلما حدث في انتخابات سابقة كان فيها شراء الأصوات على الملأ والعلن ومن دون أي رادع أخلاقي يوقف تلك المهزلة.
إذاً.. اليوم جاءنا الجواب اليقين فيما إذا كان صوت الضمير أقوى من صوت المغريات على تعدد أشكالها، وبالفعل فقد كان للضمير كلمة الفصل لأن كرتنا لم تعد قادرة على احتمال المزيد من الفشل والنكبات بانتظار تصحيح المسار.