لدى الكثير من المتابعين للشأن الرياضي، مؤشرات ووقائع تدل على المكانة التي يتبوأها اتحاد كرة السلة عند قيادة المنظمة الرياضية، والحظوة التي لاتبدو أنها جاءت بالتدريج، أو توازياً مع ماقدمه الاتحاد للعبته؟!
فالمباراة التي كسبها منتخبنا أمام إيران في التصفيات العالمية، كانت كافية وحدها، لتظهر مدى الدعم الذي توليه القيادة الرياضية لاتحاد السلة، وإن سبقها اخفاق، أو أعقبتها انتكاسات، وباتت طلباته مجابة، وأخطاؤه مبررة، وذنوبه مغفورة، واحتياجاته من معسكرات خارجية ومباريات ودية، ومدربين أجانب ولاعبين مجنسين، في حكم الواقع الناجز!!
كما أن الموافقة، مسبقة الصنع، على أي اقتراح أو رؤية أوتصور، جعلت اتحاد السلة يعمل بمنتهى الطلاقة والأريحية، فلا حاجة لانتظار الموافقات، ولا المكوث في دوامة الروتين، وتسلسل الاجراءات، ويمكن القول: إن اتحاد السلة أخذ مايفوق أحلامه وتطلعاته، مع هامش واسع جداً من الاستقلالية المالية والإدارية، وطيف متعدد الأشكال والألوان من الصلاحيات شبه المطلقة، التي انعكس بعض آثارها،على المسابقات المحلية، من كأس إلى دوري للجنسين، وبمختلف الفئات، والسماح للأندية بالتعاقد مع لاعبين ولاعبات محترفين، واستقدام طواقم تحكيم من الخارج لإدارة المباريات في الأدوار الاقصائية.
لانعتقد أن ثمة مشكلة في “الدلال” الذي تلقاه اللعبة الشعبية الثانية واتحادها، وإنما في عدم امتداد هذا الدلال ليشمل بقية الألعاب، أو اللعبة الشعبية الأولى ،على أقل تقدير،على الرغم من أن الدلال لم يؤتِ أكله، حتى الآن، ولا أحد يدري، إن كانت الأيام القادمة، ستثبت صوابية هذا السلوك، أم أن الدلال أفسد أكثر مما أصلح؟!.