على حبال الانتهازية يلعب أردوغان لعبته الاحتلالية التوسعية في الشمال السوري، ويلوح بعملية عدوانية مجدداً لقضم مساحات من الأراضي السورية تحت ذرائع أمن مزعوم، لتسويغ جرائمه وتطاوله على القانون الدولي.
فالهوس الاستعماري واستغلال الظروف الدولية وتداعيات الحرب في أوكرانيا، ومحاولة الزحف على زجاج تهاوي مشروعاته الاستعمارية رغم كل ضخه الإرهابي وتسلله من اتفاقات استانا كضامن لبيادق إرهابه، جعلته يتأرجح على حدي سكين الخيبة والهلع من نهايات محتومة لإرهاب بات التناحر على نفوذ إجرامي ينخر عظام متزعميه.
فاستماتة النظام التركي لاحتلال الشمال بنفث سموم “المنطقة الآمنة” تظهر بواطن الانتهازية التركية، فالتلويح بالعدوان العسكري على مدن وقرى الشمال والتهديد بتوسيع دائرة عربدته التوسعية لتثبيت بؤر احتلالية لتفريخ إرهابيين يعتدون على الشعب السوري يفضح مأرب قضم واقتطاع مساحات من الأرض السورية يلهث أردوغان لتحصيلها.
لكن يغيب عن بال الوصولي التركي أن مساحة مناوراته ضاقت، ولم تعد تجديه نفعاً حلقات فزعة إرهابية يعقدها كلما تحسس لهيب إخفاقاته وتعاظم غليان رفض أهلنا لممارساته الوحشية وجرائم أدوات إرهابه بالشمال، ولم تعد المماطلة والتسويف بشأن تنفيذ الاتفاق تمنحه هروباً مرحلياً يلعب خلاله على وقت إرهابي مستقطع، فقد طفح الكيل بخداعه وتماديه.
مطالب المجتمع الدولي الذي تتسرب من ثقوب تواطئه وتخاذله العربدة التركية، بأكثر من امتعاض واستياء مما يقوم به أردوغان من جرائم لصوصية وإرهاب منظم وتعد سافر على وحدة الجغرافيا السورية وتماد وقح على القوانين الدولية، فلجم التعديات وكبح جماح تورم الأطماع التركية تتطلب إجراءات أممية صارمة و نافذة وفعالة وليس تصريحات فقط.
فالتركي لن يستقيم مهما وضع في قوالب التفاهمات والاتفاقات الدولية، وهاجس نهب أجزاء من الأرض السورية لا يفارق سليل العثمانية البائدة.