الثورة – نوار حيدر:
صدر العدد الجديد من مجلة الأسبوع الأدبي العدد(١٧٧٥) الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب.
تناول جملة من العناوين الثقافية والأدبية، إضافة إلى العديد من القصص و القصائد الشعرية، كما أضاء على عدد من فعاليات اتحاد الكتاب العرب.
وتحت عنوان “حضور الحكاية في إمتاع ومعرفة (المجموعة القصصية تجليات شهرزاد أنموذجاً )” للكاتب عماد الدين ابراهيم كتب عنها أيمن الحسن متسائلاً.. هل الأنثى أقدر من الرجل على السرد، عبر تفاعل أحلامها مع خيالها المتوثب وعاطفتها الجياشة لتتبوأ شهرزاد سدة السرد في (ألف ليلة وليلة) بما تمتلكه طبيعتها من رهافة وحساسية ودفء إنساني؟
يقول ابراهيم في مجموعته القصصية الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب (إلى شهرذاد التي تجلت لي فيضاً من البوح والحكايات والشجن… )
وينظر إلى داخل روحه، ويمارس إمتاعاً لنفسه وإمتاعاً لقارئه عبر سرده الذي يكشف فيه بضمير المتكلم غالباً عن تجربته الذاتية إيماناً بفن القصة الذي يلتقي عنده الواقعي والمتخيل..
وتحت عنوان ” الأشياء تتفكك، والمركز لايصمد ” كتب أوس أحمد أسعد.. الحداثة تواصل أكثر مما هو دعوة للقطيعة المعرفية كما أراد الراديكاليون المتطرفون، على حد قول الأديب ناظم مهنا الذي يؤكد في أحد حواراته بأنه كاتب حداثوي يكتب أشلاء أحداث وانعدام مركزية، ثم يستدرك قائلاً: إن التصريح يلامس جانباً قلقاً من فهمه للكتابة ولكنه لا يلخصه.
والتجارب القصصية كجنس أدبي تخضع للنمو كغيرها من الفنون ضمن صيرورة تطور أنطولوجي عام أولا وخاص بتجربة المبدع الشخصية ثانياً، ما ينتج فعلاً إبداعياً لايكتفي بمس القشرة أو خدشها وحسب، بل يشتغل على اللب و الجوهر.
وتجربة الأديب مهنا تقترن بهذا الفعل الدينامي، فهي لم ترتهن لمقولة “لايبنتز” بأنه :”ليس بالإمكان أفضل مما كان” بل هي تبرهن من خلال تطورها -في زمن التشويش والفوضى- أن بإمكان القصة أن تتغذى دوماً بالنسغ الجمالي والدلائل الجديدين شكلاً ومضموناً.
كتب حبيب الإبراهيم بعنوان “دراسة في أرسم نهراً ل عباس حيروقة ” ..
لاشك أن الكتابة للأطفال وفي أي جنس أدبي ليس أمراً هيناً، بل في غاية الصعوبة إلا أن الشاعر عباس حيروقة ومن خلال مجموعته”أرسم نهراً” حاول أن يكون قريباً من الأطفال، تحدث بلغتهم، وعاش دهشتهم، وحلق بخيالهم إلى أمداء واسعة سمتها الرئيسة البساطة والعفوية، هي تجربة غنية تدل على شغف الشاعر بالأطفال وقدرته على توظيف شاعريته في الكتابة لهم مستقبلاً، وسعيه الحثيث لتقديم مادة جميلة قادرة على جذب الأطفال.
تقع المجموعة في ٦٣ صفحة من القطع الصغير، وتضم أربع عشرة قصيدة متناغمة هي أناشيد قريبة من الأطفال من ناحية الشكل والمضمون، عذبة الألحان، بسيطة الكلمات، شفيفة المعنى، غنية بالصور…
تحت عنوان “محسن يوسف” ختم أ. توفيق أحمد في كلمة أخيرة ..محسن يوسف عضو اتحاد الكتاب العرب جمعية القصة والرواية، من أعلام كتاب القصة القصيرة في سورية ومن مؤسسي اتحاد الكتاب العرب، كتب في القصة القصيرة والشعر والرواية وأدب الأطفال والسيناريو، كما أن لديه دراسات عديدة، تصنف ضمن الدراسات النقدية، نال جوائز عربية كثيرة، يكتب في العديد من المجلات والصحف اليومية والشهرية المحلية والعربية، هناك الكثير من رسائل الدكتوراه والماجستير تناولت أعماله وترجم بعضها إلى الفارسية والتركية والروسية.
