فلنتعظ

 

نعيش هذه الأيام امتحانات الشهادتين الاعدادية والثانوية وبعدها امتحانات الجامعات وهي مرحلة صعبة لها خصوصيتها وحساسيتها سواء للطلاب أوالأهل خاصة في ظل الظروف التي نتعرض لها اجتماعياً واقتصادياً.

في فترة الامتحانات خاصة امتحانات الشهادتين يكثر القيل والقال والاجتهادات والتوقعات ويطفو على السطح بعض ضعاف النفوس مما يدعون صحة توقعاتهم للأسئلة وهذا كله يربك الجميع الأهل والطلاب والعملية التعليمية ويشوش عليها سلباً مما دفع بوزارة التربية هذا العام بمنع نشر أي توقعات ومحاسبة المسوقين لها ومعاقبتهم وهذا إجراء إداري نوعي يسجل للوزارة بالتشدد به أكثر ، ورغم ذلك هناك من يصر على تجاوز القانون وخلق المنغصات ولا يبالي ويبث بين الطلاب أو ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها أسئلة يعتقد أنها من ضمن أسئلة الامتحانات وهذا يحدث بشكل خاص في امتحانات الثانوية العامة ، ولكن حسناً فعلت الوزارة وتابعت هذه الأمور لتضعها في سياقها الصحيح وتعالجها وفق الأصول والإجراءات القانونية وتم كف يد البعض وصرف البعض الآخر من الخدمة إضاقة إلى عقوبات أخرى مسلكية كما أنه في كل موسم امتحانات تظهر بعض الالتباسات والغموض ويشتكي الطلاب من سؤال أو أكثر في مادة أو أثنتين وبالتالي هذا يضعنا أمام حالة غير صحية فيها نوعاً معيناً من الخلل سواء أكان ذلك بسيطاً أو جوهرياً والسؤال هنا : لماذا نقع في كلّ مرة بهذا الإشكال …؟! ولماذا لا تكون الاسئلة جميعها واضحة وبعيدة عن أي التباس ..؟! وما حصل في مادة الرياضيات وتحديداً في السؤال الرابع لشهادة التعليم الأساسي يعتبر مثالاً واقعياً واضحاً وكان قد حصلت أخطاء في دورات سابقة كما حصل ويحصل أخطاء في مجموع الدرجات وبالتالي لا بدّ من حل جذري ونهائي .

الامتحانات سواء أكانت في الصفوف الانتقالية أو في الشهادتين الإعدادية والثانوية وحتى في الجامعات والمعاهد هي ثمرة عمل وجهد الطالب تتطلب الدقة والوضوح في جميع مراحلها بدءاً من طباعة الأسئلة إلى تنوعها وشموليتها وصولاً إلى وضع سلالم تصحيحها وانتهاء بصدور النتائج التي لا بدّ أن تدقق وتدرس قبل الإعلان عنها.

نحن لا زلنا في بداية الامتحانات وأمامنا مزيداً من الوقت كي لا نقع في أي إشكالات أو أخطاء حصلت سابقاً وإلا فإننا نعرض أنفسنا للقيل والقال وللكثير من التساؤلات وربما الاتهامات …… فلنتعظ….. ونتدارك الأخطاء!

آخر الأخبار
مبعوث جديد إلى سوريا.. فهل من دور؟ مقاومة المضادات الحيوية.. استراتيجية لمواجهة تهديد عالمي مشترك استراتيجية "قسد" في تفكيك المجتمعات المحلية ونسف الهوية الوطنية ملتقى التوظيف جسر نحو بناء مستقبل مهني لطالبي العمل خبير بالقانون الدولي: السلطة التشريعية الرافعة الأساس لنهوض الوطن وتعافيه السياحة تستقطب الاستثمارات المحققة للعوائد والمعززة للنمو الاقتصادي عبد المنعم حلبي: استعادة الثقة أهم أولويات البرلمان الجديد قروض حسنة بلا فوائد.. كيف نضمن وصول الدعم للمنتجين؟ مراكز دعم وتوجيه في جامعة حمص لاستقبال المتقدمين للمفاضلة تأهيل بنى تحتية وتطوير خدمات تجارية في "الشيخ نجار الصناعية" "مدينتي".. جامعة حلب تسهّل عملية حجز غرفة في السكن الجامعي "المخترع الصغير".. حيث يولد الإبداع وتصنع العقول مجلس الشعب مسؤولية وطنية لبناء دولة القانون تأهيل جسر "عين البوجمعة" بريف دير الزور سوريا تطلق مشروع تنظيم المهن المالية وفق المعاييرالدولية التأمين الهندسي.. درع الأمان لمشاريع الإعمار والتنمية اختتام زيارة لـ"الجزيرة نت" و"نادي الإعلاميين" إلى صحيفة "الثورة" ما بين السطور في مهب الرايخ واشنطن تقلّص وجودها في العراق وتعيد توجيه بوصلتها نحو سوريا رحلة الاقتصاد الجديد بدأت..ماذا عن الأبواب الاستثمارية المفتوحة؟