(مغامرات جوليو).. تحليق في عوالم عشق الحرية والجمال

 الثورة – طرطوس – فادية مجد:

أقيم في صالة مدينة طرطوس القديمة حفل توقيع رواية (مغامرات جوليو ) للكاتبة نهاد أحمد والأديب عصام ندّاف. كاتبة رواية (مغامرات جوليو) الأديبة المميزة نهاد أحمد في تصريح (للثورة) قالت: تهب في صدري رياح الحرية مع كل مغامرة هروب من ظلمات السجون والمعتقلات، فكيف إذا كان المغامر طفلاً لم يتجاوز السادسة من عمره، هذا الطفل الذي وضعه والده بين جدران دير الراهبات، نبتت له أجنحة، فغرد خارج الدير، وفرّ هارباً من فوق أسوار الحديد، وفي كل مغامرة كانت تحدث حكايات غريبة ومصادفات لا تخطر في البال وإن خطرت وتخيلنا ما حدث، فإن التفاصيل الصغيرة تأخذنا إلى عالم جميل وساحر، من خلال مغامرات جوليو وأسفاره إلى مختلف أصقاع الأرض. وأضافت الكاتبة أحمد: لقد استمتعت بسرد الأديب عصام المتقطع شفهياً، وأسرتني أحداثها الغريبة، لأقوم بكتابة رواية (مغامرات جوليو ). الأديب المغترب عصام ندّاف أكد “للثورة أنه “شاءت الصدفة أن اقرأ روايات الكاتبة الأديبة نهاد أحمد الثلاث ( ديلارا ) (وليلك يستحق الانتظار ) و (والراغبون)، وقد أعجبت جداً بأسلوبها في السرد واستخدامها للغة العربية، وكنت قد كتبت رواية (جوليو) باللغة البرتغالية وتمنيت أن أكتبها باللغة العربية، لكن سنين الاغتراب الطويلة أبعدتني عن لغتي الأم، فقررت التواصل مع الكاتبة نهاد أحمد والطلب منها كتابة روايتي بلغة الضاد، وهذا ما حصل بالفعل، حيث أخذت أسرد لها الأحداث على مراحل متتالية حتى أخرجت نصاً أدبياً. وخلال حفل توقيع الرواية قدم المترجم والباحث والروائي شاهر أحمد نصر قراءته النقدية للرواية قائلاً: يستمتع قارئ رواية (مغامرات جوليو) بلمسات السرد الفني المميزة للأديبة الروائية “نهاد أحمد”، والمتميزة بأسلوبها الفني الرفيع في السرد الروائي… فتنقلنا مع الأستاذ “عصام نداف” إلى عالم واقعي حيّ تخال من وصفه البديع أنّك تعيش في عالم الخيال. ولفت نصر إلى أن موضوع الرواية يتحدث عن مغامرات طفل في السادسة من عمره، صقلته حياته المتناغمة مع نبض الطبيعة لتصبح كحياة الرجال الناضجين – مع استمتاعه بطفولته – تلك الحياة المترافقة مع الهمّ الإنساني الرفيع لأسرة ريفية تسعى لتنشئة ابنها أفضل تنشئة، وإن استدعى ذلك إلى فصله وهو طفل عنها، وعن رفاقه وعالمه المحبب، وعن الطبيعة – جسده وروحه الثاني – وإرساله إلى المدينة، وما ينجم عن ذلك من تناقضات تعتمل في كيانه؛ موضحاً أن موضوع الرواية هو ممتع ومفيد للقارئ مهما كان سنُّه؛ فالبالغون، كما الأطفال واليافعين، في كل زمان ومكان، يستمتعون، ويستفيدون جداً من قراءة هذه المغامرات، وأسلوب سردها الرفيع في وصف الإنسان (الطفل)، ومغامراته، وتوقه للحرية، وهو يتفاعل مع جمال الطبيعة من ريف، وتفاعل أهل هذا الريف والطفل فيما بينهم، ومع المدينة يجعل من هذه اللوحات الفنية ترتقي بالرواية من المحلية إلى العالمية. من جهته الكاتب والمترجم عدنان محمد قدّم قراءته النقدية وأبرز ما قاله: لعل ما يُدهشنا مباشرةً ونحن نقرأ روايةَ “مغامرات جوليو” للكاتبين السيدة نهاد أحمد والسيد عصام ندّاف هو ما اصطُلح على تسميته “عبقريةَ المكان”. ففي هذه الرواية يتجلّى عشقُ الطبيعة بوصفٍ أخّاذٍ لقريةِ “الخريبات”، التي تشكّل المسرحَ الرئيسَ لأحداث الرواية، فهي مسقطُ رأس البطل “جوليو” وملعبُه، ومصدرُ سعادته وشقائه في آنٍ واحد. وأكد في كلامه على القول إن الكاتبين قد قدّما في هذه الرواية وصفاً للطبيعة، يسحر المتلقّي، ويجعله يتابعها وهو مأخوذٌ بكل تفصيلٍ، وتوّاقٌ إلى الاندماج بالمكان الموصوف والعيشِ فيه، لافتاً إلى أنه على الرغم من كل العشق للطبيعة والتي هي معادل للحرية، وبالتالي للحياة بأسرها في نظر الطفل ( جوليو )، فإننا نكتشف في الفصل ما قبل الأخير أنها مرتبطة ارتباطاً تاماً بالصحبة، واصفاً رواية مغامرات جوليو بأنها سيمفونية بصرية وشّمية، تجعلنا نحن الكبار نحلق بخيالنا. أما الأديب الدكتور محمد الحاج صالح فوصف رواية جوليو بأنها سيرة روائية للمكان وللطفل المشاكس جوليو، ولقرية الخريبات المطلة على مدينة طرطوس وبيوت القرية، والساموك وعاداتها، والطبيعة والطيور والسناجب ونهر الغمقة، ومن ثم نشهد مرحلة انتقال الطفل جوليو إلى مدرسة الراهبات في المدينة، والتي كانت بالنسبة للطفل (جوليو ) كسجن، وهو العاشق للحرية، ولهذا يقوم بالهروب المتكرر منها والعودة للقرية والطبيعة. وأضاف الدكتور صالح ما يميز الرواية مفردات الريف الجميل، حيث يكمن سحرها في استرجاع أيام الطفولة والمغامرات والمشاكسة، والحرية التي أرادها الطفل جوليو. بقي أن نشير إلى أن ( مغامرات جوليو ) هي رواية من القطع المتوسط، عدد صفحاتها ١١٦، وصادرة عن دار بعل بدمشق عام  ٢٠٢٢ م.

 

 

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها