الثورة – ترجمة رشا غانم:
اكتشف علماء في مصر ديناصوراً غريب المظهر بأذرع صغيرة ووجه مثل كلب البلدغ.
حيث تمّ العثور على عظام لأحد أنواع الديناصورات، والذي لم يتم تسميته رسمياً بعد، من قبل خبراء في الواحات البحرية في الصحراء الغربية لمصر.
تنتمي هذه الأنواع إلى عائلة الديناصورات التي تشبه السحالي، والتي ازدهرت خلال العصر الطباشيري (منذ 145 إلى 66 مليون سنة)، وهي الفترة الزمنية الأخيرة لعصر الديناصورات، أبيليسوريد.
وقد عُثر على حفريات أبيليسوريد سابقاً في أوروبا وفي العديد من قارات نصف الكرة الجنوبي الحالية، ولكن لم يسبق العثور عليها من قبل في الواحات البحرية.
قاد الدراسة الجديدة بلال سالم في مركز علم الأحافير الفقارية بجامعة المنصورة (MUVP) – مصر – وهو أيضاً طالب دراسات عليا في جامعة أوهايو وعضو هيئة تدريس بجامعة بنها.
وقال سالم: “خلال منتصف العصر الطباشيري، كانت الواحات البحرية واحدة من أكثر الأماكن رعباً على هذا الكوكب”.
ويبقى لغزاً كيف تمكنت كل هذه الحيوانات المفترسة الضخمة من التعايش، على الرغم من أنه من المحتمل أن يكون مرتبطاً بأكلها لأشياء مختلفة، وتكيفها مع اصطياد فريسة مختلفة.
يعتمد الاكتشاف فقط على فقرة محفوظة جيداً من قاعدة الرقبة، وتم العثور عليها خلال رحلة استكشافية عام 2016 إلى الواحات البحرية بتمويل من “ناشونال جيوغرافيك سوسيتي”.
وهي أقدم أحفورة معروفة لأبيليسوريد من شمال شرق إفريقيا، وتُظهر أنه خلال منتصف العصر الطباشيري، تراوحت هذه الديناصورات آكلة اللحوم عبر معظم الجزء الشمالي من القارة، من مصر الحالية إلى المغرب، إلى أقصى الجنوب مثل النيجر وربما خارجها.
كانت الأبيليسوريدات ذوات الأقدام – وهي مجموعة من الديناصورات تتميز بعظام مجوفة وأطراف ثلاثية الأصابع- تمشي على قدمين.
يمكن للباحثين أن يؤكدوا بأن الفقرة كانت من أبيليسوريد لأنها متطابقة تقريباً مع نفس العظم في أنواع أخرى معروفة مثل الكرنوتور وفيفيناتور من الأرجنتين ومايجو نجاسورس من مدغشقر.
بالإضافة إلى ذلك، أجرى سالم وزملاؤه دراسة تطورية قائمة على الكمبيوتر، تُعرف باسم التحليل “كلاديستيك”، والتي أكدت وضع الأنواع التي تمثلها الفقرة الجديدة داخل الأسرة.
ومن جهته، قال المؤلف المشارك في الدراسة باتريك أوكونور من جامعة أوهايو: ” لقد قمت بفحص الهياكل العظمية لأبيليسوريد من باتاغونيا إلى مدغشقر”، “لم تترك لمحة لي عن هذه العينة من الصور الميدانية أدنى شك في هويتها، عظام رقبة أبيليسوريد مميزة للغاية”.
لسوء الحظ، تم تدمير جميع أحافير الديناصورات البحرية التي تم جمعها قبل الحرب العالمية الثانية.
كما أوضح المؤلف المشارك مات لامانا في متحف كارنيجي للتاريخ الطبيعي: “لقد اكتسبت الواحات البحرية مكانة شبه أسطورية بين علماء الأحافير لأنها أنتجت أول أحافير معروفة لبعض الديناصورات الأكثر روعة في العالم”.
يُذكر أنّ الأبيليسوريدات من بين الديناصورات المفترسة الكبيرة الأكثر تنوعاً وانتشاراً جغرافياً في كتل اليابسة الجنوبية خلال العصر الطباشيري إلى جانب السبينوصور واثنين من ذوات الأقدام العملاقة الأخرى.
المصدر: ديلي ميل