الثورة – نوار حيدر:
أقام الفنان جميل قاشا معرضه الثلاثين في غاليري جورج كامل ليعكس الفن في معرضه صورة جديدة من صور الإبداع، استنطق الحجر، فجعل منه منحوتات تضج بالإحساس والحياة، بتكويناته التعبيرية ومواضيعه المتنوعة .
أشهر قاشا فيه كوامن النفس من خلال أعماله الفنية التي جاءت على شكل منحوتات حجرية، بازلتية، وحصى، وصخور جبلية مستخرجة من نهر العاصي والنهر الكبير الشمالي، شكل من خلالها تآلفاً لامتناهياً بين الفن والطبيعة، والأجمل أنه عاد بنا إلى أزمان خلت، من خلال منحوتات معدنية لجنود وعتاد، أدخل عليها الأحجار الملونة بجودة عالية، ليجعلنا نستسلم لمفردات منحوتاته، ونستغرق في إبداعاته وأسلوبه التجريدي الواقعي.
أشار قاشا بأن دور الفنان يكمن في عكس الطبيعة، بما تحتويه من عناصر في إطار عمله الفني، وأن الإنسان هو جزء من هذه الطبيعة. وفن النحت من أدق أنواع الفنون، لأنه يحتاج إلى الكثير من الوقت، فقد يستغرق إقامة معرض مدة قد تصل إلى سنتين، وهذا يرتبط بالموضوع الذي يحمله المعرض، إضافة إلى عدد القطع الفنية المراد عرضها.
النحات جميل قاشا العضو في اتحاد التشكيليين السوريين، من مواليد جسر الشغور، وخريج كلية الفنون الجميلة قسم التصوير ، وتجسدت تجربته الفنية بالعمل في فن النحت، له العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها.
