رغم كلّ التصريحات التي تصدر بين الحين والآخر لا يزال مسلسل العطش في مدن و قرى محافظة اللاذقية مستمراً.
و أمام الشكاوي الكثيرة من قبل المواطنين التي تردنا حول موضوع انقطاع مياه الشرب عنهم.. و رغم أن الوضع المزري الحالي غير مستجد .. فهو متكرر مع بداية موسم الصيف كلّ عام.. لا تزال الحلول غائبة حتى في الحدود الدنيا!!.
المواطن يعاني من العطش في معظم الأرياف.. و أيضا هناك من يعاني من العطش في أحياء مدينة اللاذقية و غيرها من مدن المحافظة.
و مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في اللاذقية تحاول أن يكون هناك حلول.. و تبرر بعض الحالات بموضوع الكهرباء.. و هذا الأمر معروف و صحيح في نسبة منه.. فعدم القدرة على التنسيق المشترك بين المؤسسة و شركة كهرباء اللاذقية في برنامج التقنين يحول دون القدرة على إيصال المياه إلى خزانات المشتركين!!.
و أيضا عدم قدرة المؤسسة على استبدال خطوط المياه التي بلغت نسبة الفاقد فيها أرقام كبيرة.
تحول دون تحقيق الهدف و إيصال المياه بكميات كافية لإحياء المدن و قرى الأرياف.
و بين الحين والآخر تقول المؤسسة :إن أزمة المياه ليست بالحجم الذي يشكو منها المواطن.. لكن نحن في مبنى الصحيفة التي لا تبعد إلا بضع مئات الأمتار عن مقر المؤسسة نعاني من انقطاع المياه لفترات طويله تمتد لأيام و ليس لساعات!!.
و الغريب في الأمر أن إدارة المؤسسة تتجاهل في أغلب الأحيان تلك الشكاوى.. و يصعب على المواطن مراجعة تلك الإدارة..حتى بعض الزملاء في إعلامنا الوطني لم يتمكنوا من مراجعتها.. و الحجة يجب أن تكون المراجعة بموعد مسبق!!.
نتمنى أن تعمل المؤسسة بنفس الدقة التي تلزم فيها المراجع دون استثناء..مع واجباتها في متابعة واجبها بتوفير متوسط نصيب الفرد من المياه بشكل يومي كما ينبغي العمل السريع على منع الهدر الكبيرة في الشبكات الذي يذهب هدراً في باطن الأرض.
و متابعة مدى التزام عمالها في أرياف المحافظة بتوزيع ما يتوافر من مياه وفق الدور دون التلاعب بفتح خطوط على حساب خطوطاً أخرى.
من غير المعقول أن يكون كلّ صيف و أنتم بلا مياه في محافظة تحفل في مخازينها المائية!!.