الثورة – ترجمة رشا غانم:
قُتل أكثر من 70 من شخصياته على خشبة المسرح، بعضهم عن طريق الطعن، ولدغات الأفاعي، والبعض الآخر عن طريق قطع الرؤوس، ولكنّه أخطأ في بعض المرات.
حيث كشف التحليل العلمي لأعمال شكسبير الكاملة بأنّ موت كليوباترا السّريع بعد لدغة الأفعى، والتي قد اختارته هي – غير واقعي أبداً.
كما لم يكن مقتل والد هاملت منطقياً، حيث إنّ سكب السّم في أذن شخص ما يصل إلى عدد قليل جداً من الأوعية الدموية، لإدخاله في نظامهم.
ومن جهتها، أفادت د. كاثرين هاركب- العالمة التي فحصت مشاهد وفاة شخصيات شكسبير عن كثب – لمهرجان شلتنهام العلمي: ” ربما أنّه جيد في الملاحظة، ولكن دون أن يفهم بالضرورة حقيقة ما حدث”.
وأضافت د.هاركب بأنّ: ” الفترة الزمنية التي كان فيها شكسبير، تمت عمليات الشنق في الأماكن العامة فيما يتعلّق بمعظم الجرائم، كما تمّ عرض رؤوس الخونة المقطوعة جنوب نهر التايمز، وكان الناس مهتمين بأحداث الموت، ما يعني أن مسرحيات شكسبير يجب أن تكون دموية ومروعة لإبقاء الجماهير مستمتعة “.
هذا و أوضحت د. هاركب التحليلات العلمية التي قامت بها مع عدد من الوفيات في مسرحيات شكسبير، والتي اتضح من خلالها الأخطاء التي وقع بها.
وتشمل هذه وفاة والد هاملت، الذي قتل على يد شقيقه كلوديوس، الذي سكب السم في أذنه.
اسم السم – هيبنون – وهو ليس حقيقياً، ولن يعمل بشكل جيد، وفقاً لـ د.هاركب، لأن شمع الأذن والغضاريف سيمنعان دخول المادة إلى الجسم.
وفي مأساة أنطوني وكليوباترا، فقدت ملكة مصر كليوباترا حب حياتها وكانت على وشك أن تفقد إمبراطورتيها، لذا رتبت لموتها عن طريق سم أفعى، أو أن يتم تسليمها لها في سلة من التين.
أشارت د. هاركب إلى أن الكوبرا المصرية القاتلة يجب أن يصل طولها إلى 1.5 متر، أو ما يقرب من خمسة أقدام، ما يجعل من الصعب تهريبها في سلة من التين.
كما أنّ كليوباترا تحدثت بضعة أسطر فقط بعد إمساك ثعبان، لدغها أول مرّة بثديها، ثم عضّها مرّة أخرى بذراعها، ثم ماتت بسلام نسبياً بحسب شكسبير.
ووفقاً لـ د. هاركب : “فإنّ ذلك غير واقعي، سم الأفعى يؤلم جداّ كألم الجحيم”، على حدّ وصفها،”هذا ليس موتاً لطيفاً، إنه أمر مؤلم جداً”.
يسبب سم الأفعى الموت بالفعل بسبب انهيار الجهاز التنفسي، لكن وبحسب ما قالته د.هاركب:” يستغرق الأمر وقتاً حتى تختنق، لقد كانت تتلوى قليلاً على سريرها الإمبراطوري لتجاوزها، وسردت بعض الأسطر”.
ووفقاً لدراسة أجريت على لسعات الأفعى، فإن اختيار كليوباترا لمكان لدغها كان أحد أكثر أجزاء الجسم إيلاماً.
المصدر:
ديلي ميل