الثورة – حلب – تحقيق -جهاد اصطيف:
يبدو أنه لم تعد شكاوى العديد من المواطنين من عدم تقدم دورهم بمخصصات الأرز تجد نفعاً بحلب، إذ إن الدور على تطبيق ” وين ” تجمد عند رقم معين، ولم يستلموا مخصصاتهم بعد منذ بداية تفعيل الدورة الحالية التي شارفت على الانتهاء.
* الكمية غير كافية..
بالطبع حاجتي من استهلاك مادتي السكر والأرز لا تكفيني وفق ما هو مخصص لي عبر ” البطاقة الإلكترونية “، هكذا علق بداية ” أحمد “، وأضاف: أضطر في كثير من الأحيان لشراء السكر والأرز من السوق بأسعار مرتفعة جداً تفوق قدرتي، ومع ذلك لم تصلني بعد رسالة الأرز التي طال انتظارها.
وأيده بذلك صديقه ” سالم ” الذي طالب بتسريع عملية التسليم وتأمين مادة الأرز في الصالات ليتسنى للجميع الحصول عليها، لما لذلك من أثر في تخفيف الغلاء عن كاهل أسرته.
* أسعار السوق عالية..
” أم عبد الله ” هي الأخرى تقول: ستمضى المدة ولم يزل أمامنا نحو ” ٢٠٠ ” اسم في قائمة الانتظار، وتضيف: نفس نوعية الأرز الذي توزعه السورية للتجارة على البطاقة بسعر ” ١٠٠٠ ” ليرة، نشتريه من السوق بنحو ” ٣٠٠٠ ” ليرة، وتخاطب نفسها، لم لا أستفيد وغيري من هذا الفرق وتأتي هذه الرسالة المنتظرة؟.
نفس الشكوى تعاني منها ” أم حسين ” التي تحدثت عن تأخر رسالة الأرز، وتردف قائلة: بالرغم من أنه يتم تمديد مدة استلام المواد المدعومة لكن السؤال ماهو مبرر هذا التأخير بالرغم من أننا نسمع بين الحين والآخر من المعنيين أن المواد متوافرة ومع ذلك هناك تأخير في وصولها للمستفيدين منها؟.
أما ” أبو عبدو ” فلا يسمح هاتفه لتنزيل برنامج ” وين ” للاستفادة منه في استخدام بيانات أسرته لاستلام مخصصات المواد المدعومة لأنه من الجيل القديم، يقول في حديثه: هذا الأمر حرمني وأسرتي من استلام حصتنا أكثر من مرة، والتي هي غير كافية أصلاً، لأن أسرتي مكونة من خمسة أفراد.
بالنسبة لرسائلي، فولدي حالياً يتكفل بأخباري فيها حين ورودها على جهازه، وكل يوم أنتظر إشارة منه لكي يخبرني برسالة الأرز، ولكنها لما تأت بعد!.
* نسبة التوزيع ” ٤٠ ” % فقط..
مدير فرع السورية للتجارة في حلب “طلال فاعور” قال: إن توزيع المواد المقننة مستمر والفرع يستجر الكميات بشكل دائم، وصالاتنا يتوافر فيها العديد من المواد التي يتم توزيعها على كل الصالات وفي كل الأرياف.
وأضاف: منذ شهر رمضان وحتى الآن على سبيل المثال تم طرح كمية ” ٢٥٠ ” طناً من مادة السكر المباشر في صالات ومنافذ البيع التابعة للمؤسسة بهدف توفيرها للمواطنين بالسعر المحدد، منوهاً إلى أن نسبة توزيع مادة السكر عبر الرسائل الإلكترونية بلغت نحو ” ٩٨ ” % في حلب.
وأشار “فاعور: إلى أن الفرع استجر أيضاً كمية كبيرة من مادة البرغل المعبأ بأكياس وهي متوفرة في صالاتنا وذلك لبيعها بسعر ” ٤ ” آلاف ليرة للكيلوغرام الواحد، بما يعزز التدخل الإيجابي في السوق.
وفيما يخص مادة الأرز تحديداً فقد أوضح “فاعور” أن نسبة توزيع المادة بالمحافظة بلغت حتى الآن نحو ” ٤٠ ” %، وأن مسألة تأمين المادة تتعلق بالمؤسسة العامة، فعملنا يقتصر على حسن توزيع الكمية التي تردنا للفرع.
*والمواطن ينتظر ” العز للرز “.
يبدو أن الانتظار سيطول لاستقبال ” الرز ” وعندها سيغني المواطن ” العز للرز ” وكله أمل أن يحصل عليه عبر مؤسسات التدخل الإيجابي، وليس من السوق السوداء…
تصوير: خالد صابوني