بهم تكتمل الحياة

 

تجاوز عمره التسعين عاماً،ومازال محط اهتمام ورعاية أسرته من الأبناء والأحفاد الذين يتناوبون على الاعتناء به، ويستمعون لأحاديثه المكررة مراراً بما فيها ذكرياته ويتفاعلون ويتعاطفون معها وكأنهم يسمعونها لأول مرة ، وله دور كبير في قرارات العائلة مستفيدين من خبرته ودرايته وحكمته في الحياة .

هذه الصورة المضيئة لوضع المسنين في بلدنا، هي الظاهرة الطبيعية التي لاتقبل الجدل أو النقاش رغم الحرب، ورغم حصار اقتصادي جائر ظالم.

فالأسرة السورية تحترم كبيرها وترعاه وعلى رأي المثل “اللي ماعندو كبير ماعندو تدبير “.ففي الوقت الذي تندر فيه قصص عقوق الأبناء للآباء،يجهل الكثيرون ثقافة التعامل مع المسنين وقد يتسببون في الإساءة لهم عن غير قصد، فيحصل مثلاً أن يقول الأولاد أو الأحفاد للمسنين المتألمين إن هذا أمر طبيعي أو هو وضع عادي في عمرك وهذه الآراء تسبب الإحباط والألم المضاعف ،وقد يتذمر المسنون من تصرفات الأبناء كاستقلاليتهم واختيار أصدقائهم ويشكون إنفاقهم غير المبرر في الألبسة أو النزهات والأجهزة وغيرها، ويحاولون فرض آرائهم عن طريق سلطتهم الأدبية.

وهنا على الأسرة تفهم اختلاف القيم والاتجاهات بين الأجيال والصبر وعدم التحسس من المسن ومحاولة إقناعه أن لكل جيل زمنه وقيمه .

قضايا عديدة بشأن كيفية التعامل مع المسن من الناحية الصحية والنفسية والجسدية ،يجب إلقاء الضوء عليها ، وقد خصصت الجمعية العامة لحقوق الإنسان يوماً عالمياً للتوعية بشأن إساءة التعامل مع المسنين والذي يصادف اليوم ، وهي تعتبر فرصة سنوية يرفع فيها العالم صوته معارضاً إساءة معاملة كبار السن.

ومن منبرنا نؤكد أن مجتمعنا السوري كان ومازال يحترم العادات و التقاليد والقيم التي تدعو إلى احترام الكبير من جد وجدة وآباء وأمهات، وهناك تقدير خاص ومميز لكبار السن ،ولكن من أجل “تشيخ نشط” مايعني عدم وقوف العمر الزمني مع مرور الوقت عائقاً أمام خوض تجارب جديدة في الحياة ويكون ذلك من خلال الخدمات الحكومية والمؤسساتية في رعايتهم للمسن صحياً واجتماعياً وثقافياً ومجتمعياً كشريك للأسرة.

من هنا تأتي الأهمية بمشاركتهم في صنع القرار وتوفير فرص عمل في مهن ملائمة ومنتجة، والاستفادة من خبراتهم والاعتراف بنفوذ كبار السن وحكمتهم وإنتاجيتهم..وبناء النظرة الإيجابية للشيخوخة، حيث بهم ومعهم تكتمل الحياة .

 

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي