إلى أجمل جزءٍ من (أنا)..

 

أمضي.. أذهبُ.. أعود..

وأنشغلُ بمئات الأشياء الصغيرة..

بتفاصيل قد تُحْدِث فرقاً.. ولا يهم إن هي أحدثته..

أطوي يومياتي بسجل إنجازات “بسيطة”، فُصّلت على مقاس “الآن وهنا”..

وأحشر ذهني بالكثير من الأفكار.. أصنع منها حشواً.. أو عدّة حشوات لتلافيفي الدماغية التي لا تهدأ عن ضخ الأوامر والتحليلات والكثير من السيالات العصبية المبرمجة تلقائياً..

تُضحكني وتعجبني هذه الـ(تلقائياً)..

تضحكني وتثير غيظي..

فلِمَ لم تكن مختلف شؤوننا لتُدار وفق نفس الآلية..!

أمضي.. أذهب.. أعود..

وأنشغل.. أو قد أتصنّع الانشغال..

لا فرق..

في زحمة كلّ هذا تداهمني أنت..

مرّة ثانية.. عاشرة.. مئة.. وألف..

هكذا تهبط من سماء أجهل إحداثياتها..

يبدو أن مداهماتك لانهائية..

ودائماً ما ستكون ردّة فعلي عفويةً، ومحصورة بابتسامة رضا.

كنتُ أعتقد أنني ألقيت كل ما يخصك في غيابات ذاكرة سحيقة..

تخونني ذاكرتي خيانةً عكسية..

فبدلاً من نسيانك تُعيدك إليّ..

حتى في هذا أنت (استثنائيٌّ)..

ألم أقل لك مرةً أنك استثنائيْ الجميل في هذه الحياة..

استثنائيٌّ واستثنائيْ..

بين ياء النسب وياء التملك اختلطت حدود البداية والنهاية..

وفي اللحظة التي كان يُفترض بها أن تعلن فيضَ رغبةٍ، كانت مؤشر إعلان نهايتها قبل بدايتها.

حين أحببتك اكتشفت أجمل جزء من “أنا”

فكنتَ الندّ.. والشريك لكينونة الجزء/الحلم..

نصفه الذي لا يكتمل إلا بوجوده..

مرآته التي لا تعكس إلا أروع ما فيه..

فأصبحتَ أنت.. وأنت وحدَك..

أجملَ جزء مني.. من “أنا”..

واكتشفتُ أحلى ما في “أناك”..

هل الحبّ سوى توسيع مساحات التقاطع بين “الأنا” و”الأنت”..

لينشأ ذاك الجزء الأنبل والأحلى.. والأكثر توهجاً..؟

قبلك..

لم أقتنع أن من الممكن لأي عاشق فينا أن يعقد هدنة بينه وبين بقايا حبّ، سبق وعاشه..

بقايا حبّ.. وضريح مشاعر.. لهفةٍ.. وشوق..

أتذكّر كلّ تفاصيل جنوننا..

صدامنا الأول.. الأخير.. والحاسم..

صدّق أني أحبّ ذاك الصدام الذي أعلن مراسم تشييع عشقي الاستثنائي..

أي جنون يدفعني إلى حبّ ما لا أحبّ..

نعم.. أحبّ حتى ما لا أحبّ فيك..!

وإلّا كيف ستكون الاستثناء الاستثنائيّ لديّ..؟!

أنثر كلماتي كغبار حبّ يتطاير في فضاء البعد الكائن بيننا..

وحالما أنشرها.. سيعلم الجميع سريّ الاستثنائيّ..

استثنائيْ الذي جعلني لأول مرة، أستطيع حل معادلة البعد المساوي للحبّ.

تمضي وأمضي..

يبتعد كلانا..

ومع المسافات تترسخ بديهية اخترعها هواك:

كلّما زاد البعد، زاد وتضاعف الحب، لأجمل جزء من “أنا”.

 

آخر الأخبار
"سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر  الشرع يخاطب السوريين من إدلب.. رمزية المكان ودلالة الزمان