ثقافة الأمل

 

بات لافتاً في الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تشهدها المنابر الثقافية، تلك المبادرات الشبابية، التي تحاول أن ترسم لها دروباً على طريق الإبداع، سواء منها ما يخص الكتابة في القصة والرواية والشعر، أو في فنون الرسم والنحت والغناء والتمثيل.

وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي دوراً هاماً في سهولة التواصل وتبادل الآراء واختيار العناوين المطروحة للنقاش، ويشكلون معاً تظاهرة ثقافية لافتة، وخصوصاً أن أغلبهم لايزال على مقاعد الدراسة.

هؤلاء الشباب ينظرون إلى واقعهم بعين مختلفة، ويبحثون عن مصادر للفرح والأمل، ويحتفون بمنجزهم الأدبي والفني كما الكبار، في محاولة منهم إيجاد منارات للارتقاء بواقعهم والانتصار على صعوبات الحياة.

هم صناع الأمل، يصارعون تحديات الزمن في السعي للخروج من عنق الزجاجة، ويؤمنون بأن المستقبل خلق لأجلهم، تتملكهم ثيمة الأمل، وتحرك فيهم العزيمة الملهمة بالإبداع، كما تحفز لديهم قيم الحب والخير والجمال.

واليوم في ظلّ تحديات ربما هي الأقسى من نوعها، نقف إلى جانبهم في التصدي لصعوبات تواجههم، في محاولة لإيجاد الحلول والعمل من أجل الارتقاء بواقع الوطن، ومكافحة اليأس، بأن نأخذ بيدهم لتغيير واقعهم وتحقيق أحلامهم وبناء المستقبل الذي يتطلعون إليه.

وبالطبع هذا يحتاج إلى تضافر جهود جهات عديدة، تبدأ بالأسرة والمدرسة والجامعة، مروراً بالمؤسسات الثقافية، وصولاً إلى مراكز وأندية تحتضن هذه الإبداعات والمواهب، من أجل رعايتها وصقلها، وتوجيهها نحو الأفضل، ويجب أن نقف إلى جانبهم، قبل أن تجرفهم تيارات العولمة بما تحمله من قيم وثقافات لا تشبهنا، أو تأخذهم المقاهي إلى الفراغ والضياع.

قوة الشعوب في مواردها البشرية الواعية المثقفة، وحري بنا أن نستثمر تلك الثروة البشرية الشابة في عمليات البناء، قبل أن تتحول إلى معاول للهدم، ونعمل على زراعة الأمل في نفوسهم والاحتفاء بما يقدّمون من خلال تسليط الضوء على مبادراتهم ومشاريعهم ومشاركتهم قصصهم وتجاربهم الإبداعية، لأن الأمل هو الصناعة الوحيدة التي تنهض بالعقول وتفجر الإبداع، وهي بعد ذلك تحول التحديات إلى حوافز لإيجاد الحلول المبتكرة.

 

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز