الزراعة والصناعة المنزلية أمام الحاجة الملحة للتخفيف من الأعباء المادية للأسرة

الثورة – رولا عيسى :
تتساءل المهندسة الزراعية سهام لايقة القاطنة في ريف اللاذقية كيف يمكن أن يشتري ابن الريف الخضار حتى لو كان لديه حديقة منزلية صغيرة؟ وكيف لايستغلها ليزرع ما أمكن من الخضار الموسمية الباذنجان والكوسا والبقدونس والنعناع وغيرها؟ .
وتقول انتقلت من المدينة إلى الريف وأسست منزلاً حباً بالزراعة وأرى أنه المشروع الأهم في حياتي وحالياً أعمل على زراعة حديقتي المنزلية وفيها أغلب أنواع الخضار الموسمية إضافة لبعض الأشجار والكرمة لإنتاج العنب ، واستفدت من كل زاوية ممكن أن أزرع فيها وآكل منها مع أسرتي الصغيرة .

وتتابع أن فكرة تحويل زراعتها المنزلية لمشروع صغير ممكنة في المستقبل فالأمر يحتاج وقتا واهتماماً أكبر وكذلك تأمين المستلزمات لنجاح المشروع، أما الآن تقتصر على تأمين تشكيلة منوعة لأسرتها نتيجة التزامها بعملها وتأسيسها لناد رياضي صغير للياقة حيث تشير إلى أهمية تنوع العمل لتأمين مصادر إضافية للدخل.
وتقول لايقة: إنها قدمت أكثر من مرة ضمن تخصصها الاستشارة لسيدات قمن بتنفيذ مشاريع صغيرة خاصة بالزراعة المنزلية وحققن النجاح ومنها مايتعلق بزراعة الفطر المنزلي إضافة لمشاركتهن ببرنامج تدريبي يشجع الأطفال على فكرة الزراعة والاهتمام بالبيئة لكنها تشير في الوقت ذاته إلى أهم معضلة تواجه الإنتاج الزراعي على مستواه الواسع أو حتى على المستوى المنزلي وهو ضعف التسويق والاصطدام بالحلقات الوسيطة التي تربح وهي في مكانها بينما الجهد والتعب على المنتج الذي قد يواجه الخسارة بينما التاجر دائما رابح .
من جانبه الباحث الاقتصادي فاخر قربي يقول إن الزراعة المنزلية تعتبر إحدى أهم الطرق للتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة للأسرة و توفير الغذاء الذي يعاني ارتفاع الأسعار على المستوى العالمي وضعف القوة الشرائية على المستوى المحلي لذلك تصبح الزراعة المنزلية هي الحل الناجح لتوفير الغذاء الآمن والصحي والسبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسرة.
وينوه قربي بأهمية التشجيع على الزراعة المنزلية وهذا يضعنا أمام مسؤوليات كبيرة لدعم هذا النوع من الزراعات من النواحي المالية والتشريعية والإدارية والترويجية ومن الناحية الصناعية لحفظ المنتجات الزراعية، حتى يكون هذا النوع من الزراعة ضمن ثقافة الفرد العملية و تطوير مفهوم الزراعة المنزلية من خلال نشره عبر المناهج الدراسية واتباع دورات تدريبية تشجيعية للمهتمين وتسهيل حصولهم على الدعم.
ويلفت قربي إلى دور الصناعة المنزلية التي تساهم من جهة في تفعيل دور الفرد في المجتمع اقتصاديآ وتتيح للأسر البحث عن مصادر دخل إضافية لتحسين معيشتها، كما أن الصناعة المنزلية أحد أهم ركائز التنمية وتوفير فرص العمل والحد من الفقر وخفض نسبة البطالة .
ويعتبر قربي أن توجيه الأنظار نحو الزراعة والصناعة المنزلية ودعمها وتقديم التمويل اللازم يسهم في التنمية الاجتماعية مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة نشر الوعي لتحسين هذا النوع من الأعمال الصغيرة بما يخلق حالة من المنافسة وبالتالي يسهم في تحقيق اكتفاء الأسرة وتوفير المنتج وتخفيض الأسعار المحلية.

آخر الأخبار
محافظ درعا يعد بتنفيذ خدمات خربة غزالة الاقتصاد السوري.. المتجدد زمن الإصلاح المالي انطلاق الماراثون البرمجي للصغار واليافعين في اللاذقية محليات دمشق تحتفي بإطلاق فندقين جديدين الثورة - سعاد زاهر: برعاية وزارة السياحة، شهدت العاصمة دم... السفير الفرنسي يزور قلعة حلب.. دبلوماسية التراث وإحياء الذاكرة الحضارية تحضيرات لحملة مكافحة الساد في مستشفى العيون بحلب 317 مدرسة في حمص بحاجة للترميم أردوغان: لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا  من العزلة الى الانفتاح .. العالم يرحب " بسوريا الجديدة" باراك: نتوقع تشكيل حكومة سورية شاملة قبل نهاية العام أهالي قرية جرماتي بريف القرداحة يعانون من انقطاع المياه "الأمم المتحدة" : مليون  سوري عادوا لبلادهم منذ سقوط النظام البائد  "إسرائيل " تواصل مجازرها في غزة.. وتحذيرات من ضم الضفة   "فورين بوليسي": خطاب الرئيس الشرع كان استثنائياً بكل المقاييس  فوز ثمين لليون وبورتو في الدوري الأوروبي برشلونة يخطف فوزاً جديداً في الليغا سلة الأندية العربية.. خسارة قاسية لحمص الفداء  رقم قياسي.. (53) دولة سجّلت اسمها في لائحة الميداليات في مونديال القوى  مع اقتراب موسم قطاف الزيتون.. نصائح عملية لموسم ناجح "جامعة للطيران" في سوريا… الأفق يُفتح بتعاون تركي